منذ أكثر من 50 عاماً كانت أوانى وحلل الألومنيوم من أهم أوانى الطهى فى مصر بكل ضواحيها، وكانت الحلل الألمنيوم لها دور مهم فى حياة المرأة المصرية ولا تستطيع العروس أن تكمل فرحتها بدون طقم الحلل الألومنيوم ولكن اختلفت تلك الفرحة مع انتشار أنواع كثيرة لأوانى الطهى مثل التيفال وغيرها.
وبالفعل تم الاستغناء عن تلك الأوانى واختفاء صناعة الألومنيوم أيضا وروى رضا محمد صاحب ورشة صناعة الحلل الألومنيوم بشارع المعز، لكاميرا “فيديو 7″ تاريخ تلك المهنة التى قاربت على الاندثار.
يقول رضا محمد: “بقالى 30 سنة فى المهنة وورثتها أبا عن جد وهى دى المهنة إللى أتعلمتها ومن خلالها علمت أولادى وهفضل أشتغل فيها لآخر يوم فى عمرى، الحلل الألومنيوم كانت أهم حاجة لكل بيت فى مصر قبل ظهور الأوانى إللى زى التيفال والسيراميك وغيرها من الأوانى إللى فى الأسواق، وتعدد الأوانى عمل على تقليل تلك الصناعة لأنها مهنة صعبة، بنشتغل فيها حوالى 8 ساعات تحت درجة حرارة عالية وفى عز الحر، وبنعمل فى الورشة كل حاجة من الحلل للصوانى والأطباق، وكل المقاسات”.
وعن مراحل صناعة الحلل والأوانى الألومنيوم قال: “إحنا بنسيح الألومنيوم على درجة حرارة 400 درجة مئوية وبعد كده بتصبح سبيكة وبعدها نفردها وتدخل الماكنة وفى آخر مرحلة بتتشكل إلى حلة أو طبق وطبعا بالمقاسات”.
أما عن زبونها فقال “ستات زمان هما بس إللى عارفين قيمة الحلل والأوانى الألومنيوم لأنها بتقدر تسيبها على النار عادى ودى أهم ميزة للحلل والأوانى الألومنيوم لكن العرائس دلوقتى بيفضلوا السيراميك والأكروبال وغيرها من أوانى الطهى الحديثة ومش بيعرفوا قيمة الألومنيوم إلا بعد فترة وبردو بيشتروها”.
وتابع قائلا: “ومهما اخترعوا أوانى عمر ست البيت ما تقدر تستغنى عن الحلل أو الأوانى الألومنيوم لأنها أهم من أى أولانى تانية”.