أكد الدكتور أحمد عبد المجيد مدير معهد بحوث وقاية النباتات بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة ، والجهة المنفذة لحملة مكافحة سوسة النخيل الحمراء فى مناطق زراعة النخيل الاقتصادية ، أنه على الرغم من الظروف التى مرت بها البلاد من جائحة كورونا فان الحملة استمرت فى عملها فى فى إطار تكليفات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية لمتابعة الاصابة بسوسة النخيل الحمراء فى الحقول الارشادية وعلاج النخيل المصاب فى كلا من الواحات البحرية والداخلة.
وأوضح عبد المجيد، أنه تم عمل تقليم بطريقة صحيحة لمنع ظاهرة التهدل التى تزيد الإصابات القمية بسوسة النخيل الحمراء وتقويس لعدد من اشجار النخيل فى حقلين ارشادين من الحقول الثلاثة فى واحة الداخلة كنموذج إرشادى للمزارعين لأهمية ذلك فى خفض نسبة الاصابة بسوسة النخيل الحمراء وتم ذلك بالتعاون مع فرع المعمل المركزى للنخيل بالداخلة وبالنسبة للواحات البحرية فقد قام عدد من المزراعين اصحاب الحقول الارشادية بإجراء هدة العمليات على نفقاتهم الخاصة علاوة على قيام العديد من المزارعين بالمناطق المجاورة بتطبيق تلك العمليات على محصولهم لما وجدوه من سهولة فى جمع الثمار وجودتها وخفض الإصابة بسوسة النخيل الحمراء وانخفاض نسبة الاصابة بالثمار.
فيما قال الدكتور محمد كمال عباس رئيس الحملة القومية ، إنه بعد عام من تطبيق برنامج المكافحة المتكاملة (فحص دورى واجراء عمليات الوقائية وعلاج النخيل المصاب) فى الحقول الارشادية وجد انخفاض كبير فى نسبة الاصابة وصل الى 70% مقارنة بالحقول المجاورة وكما لوحظ انخفاض فى نسبة الاصابة آفات الثمار عند استخدام طرق المكافحة الحيوية فى بعض الحقول، كما لوحظ ان هناك نسبة عالية من الإصابات القمية فى الواحات البحرية للنخيل عمره يتراوح من 15 الى 20 عام وبخلاف المتعارف عليه من سلوك الحشرة هو ان نسبة الاصابات القمية لاتزيد عن 5% من نسبة الاصابات الكلية والسبب.
ويرجع إلى وجود ظاهرة التهديل التى تزيد من نسبة الاصابات القمية نتجة خطا فى عملية التقليم لذلك اهتمت الحملة بالعمليات البستانية لأهميتها فى خفض الإصابة، وسوف يتم استكمال تدريب 140 نخال فى الفترة المقبلة بغرض سد جزء من العجز الكبير فى النخالين وكذلك أعداد نخال على دراية بالعمليات البستانية والمكافحة بطريقة صحيحة وخلق فرص عمل للشباب. كذلك تم طبع 3000 نشرة ارشادية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء تم إعدادها وطبعها من خلال الحملة وتم توزيع اعداد كبيرة منها ويتم الان اعداد دليل مصور عن المكافحة المتكاملة لافات النخيل فى الحقل والمخزن .
وأكد الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس لجنة المبيدات والجهة الممولة للحملة ، أنه تم تحليل عينات البلح التى تم جمعها من الحقول الارشادية وحقول يتم فيها تطبيق برامج المكافحة من قبل المزارعين أنفسهم لما له من أهمية فى زيادة نسبة التصدير وكذلك حفاظا على صحة الانسان المصرى حيث تأكد انه لا يوجد متبقيات للمبيدات فى الثمار عند إيقاف الحقن قبل جمع بشهر فى حالة استخدام مبيدات الموصى بها من قبل اللجنة لمكافحة الحشرة وسوف يتم عمل استمارات استبيان لمعرفة مدى استجابة المزارعين لعمليات البستانية والمكافحة التى تقوم بها الحملة مقارنه بالعام الماضى .