احتفلت مجلة "المصور" بإصدار العدد رقم 5000 فى تاريخها الممتد منذ صدور أول عدد لها فى 24 أكتوبر 1924 على يد مؤسسيها إيميل وشكرى زيدان، واستمرارها فى الصدور أسبوعيا دون توقف حتى الآن، فرغم ما مرت به المصور من أزمات عديدة وما واجهته من صعوبات فى بعض المراحل، لكنها حافظت على استمرارية صدورها مع القدرة الدائمة على تطوير الشكل والمحتوى والاحتفاظ بالخط العام لها، والذى لم يتغير على مدى تاريخها وهو ثلاثية "الوطن والتنوير والوعى"، فالمصور لم تتخلف يوما عن قضية وطنية ولم تتراجع عن مساندة مؤسسات الدولة الوطنية، وفى مقدمتها قواتنا المسلحة والشرطة.
كما ظلت المصور سلاحا فكريا قويا ومؤثرا فى مواجهة التطرف والإرهاب والأفكار الظلامية، وهو الخط الذى تميزت به ودفعت ثمنه فى محاولة الاغتيال، التى تعرض لها واحد من أبرز رؤساء تحريرها وهو الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد.
الإصدار الخاص تضمن أكثر من 60 صفحة مصورة ترصد تاريخ مصر عبر 96 عاما من خلال ما رصدته المجلة، التى وصفها المؤرخون وأساتذة التاريخ بأنها كانت وما زالت تمثل ذاكرة مصر المصورة، والتى يمكن اعتبارها مصدرا موثقا يمكن الاعتماد عليه تاريخيا.
الإصدار الخاص أعاد نشر الكثير من الصور التى ترصد أحداث الوطن التى تناولتها المصور فى أعدادها سواء كان نضال وطنى من أجل الاستقلال فى الفترة من 1924 وحتى ثورة 52 أو ثورات وطنية مجيدة خلدتها المصور بالكلمة والصورة، وحروب جسدت بطولات قواتنا المسلحة عبر التاريخ وأحداث اجتماعية، بالإضافة إلى التغطيات الفنية والرياضية ومقالات كبار الكتاب والمفكرين.
الإصدار الاحتفالى تضمن أيضًا نشر مقالات ورسائل كتبها ثلاثة رؤساء للمصور هم جمال عبد الناصر، وأنور السادات، وعبد الفتاح السيسى.
كما تضمن الإصدار الاحتفالى عددا من المقالات لكبار الكتب ورؤساء التحرير السابقين رصدوا من خلاله المراحل المختلفة لـ"المصور" وتطورها وقدرتها على البقاء وكبار الكتاب والمفكرين الذين كتبوا لها.
وبهذه المناسبة غير المسبوقة فى الصحافة الأسبوعية المصرية تعهدت أسرة تحرير المصور، برئاسة الكاتب الصحفى أحمد أيوب، بتخصيص ملحق أسبوعى عن المصور والحياة المصرية المصورة قبل 96 عاما لتقدم لقرائها نماذج لقادة التنوير والإصلاح عبر برن من الزمان والتحديات، التى واجهتها مصر عبر تاريخها وقوتها الناعمة ودور جيشها وشرطتها فى حماية أمنها القومى والتصدى لكل ما يهددها.
احتفال المصور بالعدد 5000 يأتى تأكيدًا على الدور التنويرى والوطنى الذى تقوم به الصحافة القومية "يومية وأسبوعية ودورية" على مدى عقود طويلة وحرصها على مواصلة هذا الدور للمساهمة فى بناء مصر الجديدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ظل دعم الهيئة الوطنية للصحافة وتحت إشرافها برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجى.