دعا السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، وكيل أول مجلس النواب، الشعب المصري إلى المشاركة الإيجابية والفاعلة في انتخابات مجلس الشيوخ، التي تجرى يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، مؤكدا أن ذلك من أجل استكمال مسيرة بناء الدولة وترسيخ دعائم ديمقراطيتها الحديثة التي انطلقت في ثورة الـ30 من يوليو عام 2013، وكانت خير شاهد على عزيمة هذا الشعب الأبي الذي شارك في عرس انتخابي أبهر العالم أجمع وأسفر عن انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيساً للبلاد، لتعود مصر إلى مكانها الطبيعي على الخريطة السياسية والدولية كطرف فاعل ومؤثر في المشهد العالمي، وما تلى ذلك من استحقاقات دستورية ونيابية برهنت على عظمة هذا الشعب المُعلم، مؤكداً أن المشاركة هي واجب وطني وأن حسن الاختيار هو فريضة الوقت وضمير كل مصري غيور وطموح.
وقال الشريف، في بيان له اليوم، إن أهمية مجلس الشيوخ تبرز في كونه مجلساً يختص بدراسة واقتراح ما يراه كفيلًا بتوسيع دعائم الديمقراطية، ودعم السلام الاجتماعي، والمقومات الأساسية للمجتمع وقيمه العليا، والحقوق والحريات والواجبات العامة، وتعميق النظام الديمقراطي وتوسيع مجالاته، كما أنه مجلساً له رأيه وصوته المسموع فيما يتعلق بتعديلات مواد الدستور والمعاهدات والخطط العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أن مصر مقبلة على خطوة مهمة شأنها مواصلة خطة الإصلاح والبناء التشريعي من خلال انتخاب أعضاء الشيوخ المصري العائد بعد غياب دام 6 سنوات منذ تعطيله في دستور 2014 تحت مسمى مجلس الشورى، أو عن طريق انتخاب أعضاء مجلس النواب الذي يليه.
وشدد وكيل النواب على أن مصر ماضية في طريقها رغم التحديات الراهنة في الداخل والخارج، وقادرة على المضي قُدماً في طريقها بفضل قيادتها الرشيدة والحكيمة وجيشها العظيم وشعبها الأبي المرابط، مشددا على أنه لا مجال لأن يعود هذا الشعب إلى الوراء ولو قليلاً، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ مصر وقادتها وشعبها ورجال أمنها، وأن يوفق كل من أراد لها الخير والسلام وأن يرد كيد الكائدين والمتربصين لها.