قال هلال سعيد المرى، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجارى بدبى: "تواصل دبى اتخاذ الإجراءات الفاعلة ضمن استراتيجية استئناف النشاط الاقتصادى وكذلك استقبال السياح من جديد بدءاً من السابع من شهر يوليو الماضى، متوقعا تحقيق تقدم ملحوظ فى الربع الأخير من العام الجارى، وذلك وفقا لاستراتيجيات النمو التى اعتمدتها الامارة لتسريع وتيرة نمو قطاع السياحة.
وأضاف: "منذ ذلك الوقت ونحن نلمس ردود أفعال إيجابية من الأسواق العالمية المُصدِّرة للسياحة، الأمر الذى يبشّر بعودة الأمور إلى طبيعتها فى أقرب فرصة ممكنة، ولا شك أن تلك الاستجابة تثبت نجاح استراتيجية الدائرة فى دفع عملية التعافى السياحى قُدماً تزامنا مع الاستئناف التدريجى للعمل فى باقى الأنشطة الاقتصادية فى دبى، وكذلك البدء المتأنى لعمليات السفر والطيران حول العالم".
وأرجع المرى الفضل فى سرعة بدء مرحلة تعافى الاقتصاد الإماراتى بكافة قطاعاته، بما فيها قطاع السياحة، إلى الاستراتيجية المُحكمة والقرارات الصائبة التى بادرت دولة الإمارات لتطبيقها فى مواجهة هذه الأزمة العالمية المتمثلة فى جائحة كوفيد-19، مشيرا إلى أن التعامل السريع والحاسم مع مختلف أبعادها كان بمثابة حجر الزاوية للوصول إلى النتائج الطيبة التى حققتها دولة الإمارات عموما وإمارة دبى فى محاصرة الفيروس، وتوفير كافة الإمكانات اللازمة للتصدى للفيروس وحماية السكان والزوار وصولاً إلى خفض أعداد الإصابات وكذلك خفض الوفيات.
وقال : "إننا متفائلون باستعادة قطاع السياحة زخمه لاسيما مع الدور المحورى والمهم الذى يقوم به شركاؤنا الرئيسيون، مثل طيران الإمارات وفلاى دبى، وما يقوموا به من جهود تسهم فى تعزيز ثقة المسافرين وتشجيعهم على اختيار دبى لتكون وجهتهم المفضلة.
وشهدت حركة الطيران انتعاشاً لافتاً مع استئناف الرحلات الدولية، وفتح العديد من الدول حدودها أمام حركة السفر، إذ توضح زيادة حجم عمليات كل من طيران الإمارات وفلاى دبى مؤشرات إيجابية قوية، وسوف يزيد عدد الوجهات التى تغطيها شبكة خطوط طيران الإمارات على 70 مدينة فى القارات الست بحلول منتصف أغسطس الجارى، فيما تعتزم "فلاى دبي" زيادة الوجهات التى تطير إليها رحلاتها إلى 66 وجهة هذا الصيف.
يأتى الاهتمام العالمى بزيارة دبى فى ضوء ما تقدمه من ضمانات تكفل للسائح إمضاء عطلة ممتعة فى أجواء آمنة للغاية توفر له ولأسرته الحماية الكاملة، بفضل التطبيق الدقيق لكافة الإجراءات اللازمة لمنع انتشار العدوى وفق التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وغيرها من الجهات الدولية المسؤولة عن مكافحة هذا الوباء العالمى، فضلاً عن اتباع كافة التعليمات الصادرة عن الجهات الاتحادية والمحلية المعنية بالتصدى لهذا الفيروس والحد من انتشاره سواء بين سكان دبى من المواطنين والمقيمين وكذلك الزوار والسياح.
الانتعاش المنتظر لحركة السياحة فى دبى يعقب بدء دخول العالم فى مرحلة التعافى التدريجى من تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد الذى ألقى بظلال كثيفة على مختلف القطاعات حول العالم، بينما كانت التأثيرات الأكبر من نصيب قطاع السياحة والسفر العالمى، حيث تشير تقديرات "منظمة السياحة العالمية" إلى أن جائحة كوفيد-19 قد تكبّد السياحة العالمية والقطاعات الاقتصادية ذات الصلة خسائر تتراوح بين 1.2 إلى 3.3 تريليون دولار أمريكى حسب الفترة التى ستستغرقها الأزمة حتى نهايتها.