قال وليد محمد مشالي، نجل طبيب الغلابة محمد مشالي، إن والده لم يرغب في الاهتمام بمظهره أو ديكور العيادة التي يعالج فيها الأهالي، معللاً ذلك بأن: "الناس هتخاف"، مشيرا إلى أن غرفة الكشف مخصصة لغرض معين ولا داعي لتغيير ديكورها أو تطويرها، وكذلك اللبس، موضحا أنه وعمه عقدوا عدة جلسات مع والده لإقناعه بتغيير الديكور وكان دائما يرفض، وأضاف، أنه لديه أخوين، أحدهما مهندس بترول والآخر مهندس معماري.
وأوضح مشالي خلال لقائه ببرنامج مصر تستطيع، الذي يذاع على قناةdmc، أنه عندما كان طفلاً صغيراً، كان يرغب في معرفة سبب تسخير والده دون الحصول على أموال مقابل كل تلك الخدمات، خاصة وأنه كان يتولى منصباً هاما في مستشفى طنطا، وشرح له سبب قيامه بذلك، وكان يقول له: "ربنا بيبارك في الرزق اللي بيجي من الخير، مش لازم تركب أحسن عربية ولا تسكن في أحسن بيت"، مشيرا إلى أن والده كان يرى أن من يعمل طبيبا لابد ألا يفكر في جمع الأموال، وأنه عمل إنساني في المقام الأول، وكان لديه قناعة لا توجد عن الكثيرين.
وكان وليد محمد مشالي، نجل طبيب الغلابة محمد مشالي، قال إن والده كان يعالج إحدى الحالات، وكانت الحالة تتطلب أن يحصل على جرعة أنسولين، ووالدته قالت إنه إذا قامت بشراء الدواء فلن تتمكن من إطعام إخوته، فمات الطفل لعدم توافر الدواء، فتأثر الدكتور محمد مشالي، وقرر أن يوفر الكشف والعلاج لغير القادرين، وأضاف أن والده لم يحصل على أى إجازة فى الأعياد أو المناسبات الرسمية، لأنه يعلم أن "الغلابة" يحتاجون إلى وجوده، وكانت متعة الحياة بالنسبة له فى العمل فقط، وكان يحب الفقراء، فوهب حياته من أجلهم.
وقال: "والدى أوصانى بالتواصل مع الفقراء وأنى أخد بالى منهم، وطلب منى أكون زاهدا فى الدنيا، وهو كان نشيطا جدا فى العمل، والدى مكنش بيفطر ولا يتغدى، وهو كان بيصحى الصبح يجهز حاجته وينزل من البيت، وكان قبل المعاش بيطلع على المستشفى وبعدها بيروح العيادة، وكان بيروح قرى قريبة من طنطا عشان يكشف عالناس فى عيادة تانية".
وقال: "والدي أوصاني بالتواصل مع الفقراء وأني أخد بالي منهم، وطلب مني أكون زاهد في الدنيا، وهو كان نشيط جدا في العمل، والدي مكنش بيفطر ولا يتغدى، وهو كان بيصحى الصبح يجهز حاجته وينزل من البيت، وكان قبل المعاش بيطلع على المستشفى وبعدها بيروح العيادة، وكان بيروح قرى قريبة من طنطا عشان يكشف عالناس في عيادة تانية".