أكد الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الازهر الاسبق والمستشار العلمى للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر، إن وسائل التواصل الاجتماعى الآن تحمل الكثير من الشبهات التى تمثل خطورة على المجتمع، مشيراً إلى أنه مع تزايد استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بشكل مستمر بين كافة الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية المختلفة بدأت التنظيمات الإرهابية فى توظيف مواقع التواصل الاجتماعى لنشر الفكر المتطرف والأفكار المغلوطة .
جاء ذلك خلال فعاليات ورشة عمل ( آليات رصد الأفكار المتطرفة ) على مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية المواجهه ، والتي أقامتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر اليوم بالقاعة الكبري بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وبحضور خمسين طالبا وافدا، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا كوفيد19.
وقال الهدهد إنه أصبح من الضروري التركيز على الدور الذي تلعبه هذه المواقع والشبكات الإجتماعية في تجنيد الشباب واستقطابهم لتنفيذ أغراضها، حيث سخرت هذه الجماعات المتطرفة الشبكة الرقمية لأغراضها الدعائيه و لنشر ثقافة التطرف والتجنيد، وتمويل أنشطتهم الإرهابية وتخطيطها وتنفيذها.
كما تناول المستشار العلمي للمنظمة ، كيفية تفنيد الفكر المتطرف والرد علي الشبهات ، موضحاً الفرق بين الفتاوى والعلوم الشرعية ، مؤكدًا أن العلوم الشرعية ثابتة ومستخرجة من الكتاب والسنة، ولكن الفتاوى متغيرة بحسب أحوال الزمان والمكان، فيقوم بعض المتطرفين بالتشكيك في الفتاوي كما يشكك البعض الآخر في الأحكام الشرعية الثابته ، فيؤدي ذلك إلي الفكر المتعصب ونشر الفوضي والفتاوي الضالة وإراقة الدماء.
وفي الختام أوصي الطلاب الوافدين بالحفاظ علي المجتمعات والأوطان وتعظيمها، فالحفاظ عليها يعادل مرتبة الجهاد في سبيل الله ، وطالبهم بنشر منهج الازهر الشريف الذي يدعو للتعايش وتقبل الآخر، ونبذ العنف والكراهية .