أوضح مجمع البحوث الإسلامية حكم الحركة فى الصلاة وإذا كانت مبطلة لها أم لا، وأكد أن الأصل أن الحركة فى الصلاة ليست مطلوبة؛ حتى يستحضر المصلى الخشوع والأدب بقلبه وجسمه؛ لقول الله – سبحانه-: "قد أفلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون"، وقول النبى - صلى الله عليه وسلم- للذى أساء فى صلاته ولم يطمئن فيها: ارجع فصل فإنك لم تصل
وتابع مجمع البحوث الإسلامية فى ردا على سؤال ورد إليه: ما حكم الحركة أثناء الصلاة؟، أن تحديد الحركات المنافية للطمأنينة وللخشوع بثلاث حركات ليس بحديث عن النبى - صلى الله عليه وسلم- وإنما ذلك كلام بعض أهل العلم، وليس عليه دليل يعتمد، إلا أن الفقهاء ذكروا أن حركات المسلم فى الصلاة أنواع، وذكروا لكل نوع حكما.
وأوضح المجمع أن من الحركات التى تبطل الصلاة هى الحركات الكثيرة غير الضرورية والتى لا يحتاج إليها، ومنها: ما هو مكروه وإن كانت لا تبطل الصلاة ، كالحركات اليسيرة القليلة غير الضرورية والتى لا يحتاج إليها كالعبث اليسير بالملابس أو البدن أو اللحية أو شعر الرأس بدون سبب، لأنه ينتفى معه الخشوع المطلوب فى الصلاة ، ومنها ما هو مباح كالحركات اليسيرة القليلة الضرورية والتى يحتاج إليها كالتى كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يفعلها من حمل أمامة بنت ابنته زينب، فكان إذا سجد وضعها، وإذا قام حملها، وطلوعه على المنبر، ونزوله منه حال الصلاة، وفتحه الباب لعائشة، ونحو ذلك مما يفعله للحاجة ولبيان الجواز كما فى سؤالك، والأفضل للمؤمن أن يحافظ على الخشوع، ويترك العبث قليله وكثيره ؛ حرصًا على تمام الصلاة وكمالها .
وتابع المجمع أيضا أن الحركات منها ما هو مشروع ومطلوب؛ لمصلحة الصلاة، وقد يصل الطلب لدرجة الوجوب، كمن كان مستقبلا غير القبلة فعليه حينئذ أن يستقبل القبلة وجوبا لما روى أن الناس كانوا يصلون فى مسجد قباء فى صلاة الصبح فجاءهم آتٍ فقال لهم: إن النبى - صلى الله عليه وسلم - قد أنزل عليه الليلة قرآن، وأمر أن يستقبل القبلة فاستقبلوها، فانصرفوا إلى الكعبة وهم يصلون، وقد يصل لدرجة السنة، كالحركات التى يتوقف عليها كمال الصلاة، مثل للمكان الفاضل، أوالدنو فى الصف إذا انفتحت الفرجة فدنا الإنسان إلى جاره لسد خلل الصفوف ومايشبه ذلك.