قال عاصم عامر، محامى، إن الطفلة "أمنية"، مرت بظروف قاسية بسبب خلاف أبيها وأمها، وانفصالهما، ومن ثم استغلال الأم لهذه الظروف وقيامها بالاتفاق مع سماسرة لعمل أطفالها الخمسة كخادمين فى المنازل، والحصول على رواتبهم، وتابع: "الأم لديها 3 بنات تتراوح أعمارهن من 9 سنين إلى 17 سنة، وابنان آخران يعملون خادمين فى المنازل".
وأضاف "عامر"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، أن تحقيقات النيابة أثبتت أن القدر أنقذ هؤلاء الأطفال عندما قام المتهم بالاتصال تليفونياً بوالد "أمنية"، وطلب منه أن يأخذ ابنته، وتابع: "الأب تفاجأ أن ابنته البالغة من العمر 9 سنوات تعمل كخادمة.. فطلب من المتهم أن يأتى محافظة كفر الشيخ من أجل استلام ابنته".
واستكمل المحامى، أن الطفلة أمنية كانت تعمل خادمة لدى المتهم، وعقب تعذيبها وتشويهها ذهب إلى كفر الشيخ من أجل تسليمها إلى والدها، وتابع: "عندما شاهد والد الفتاة ابنته لم يتعرف عليها من شدت الحروق والتعذيب والتشوهات التى طالتها بسبب التعذيب.. فقال له دى مش بنتى.. وعندما اقترب منها وفحصها تأكد منها وعرفها".
وأكد "عامر"، أن الأب رفض التوقيع على استلام ابنته، وذهب إلى تحرير محضر بالواقعة، وتابع: "البنت اتعذبت وتم صب مياه النار عليها.. ولديها قطع فى الأذن اليمنى خلاف التشوهات الكبيرة التى بجسدها".
وكان أكد صبرى عبدالمنعم، منسق الطفولة والأمومة بمحافظة كفر الشيخ، أنه يتابع حالة الطفلة أمنية إبراهيم فتحى حامد، التى تم تعذيبها على يد المتهم وزوجته مغربية الجنسية، مؤكداً أن والد الطفلة منفصل عن زوجته، واتفقت الأم مع سمسارة لتشغيل الطفلة خدامه بالجيزة لدى أسرة المتهم.
وأضاف عبد المنعم ، لـ"انفراد"، أن المتهم محبوس وتم التحقيق معه وأنكر تعديه على الطفلة، واتهم الطفلة بأنها قامت بإحداث إصابات بها لتجبرههم على العودة لأسرتها.
وقال عبد المنعم، تبين من التحقيقات، أن المتهم كان يطفئ السجائر فى جسد الطفلة وكان يضربها، وزوجته المغربية هى من قامت بإحداث الإصابات الحاليةبها من حروق وقطع بالأذن وتشوهات بالوجه، وحلقت شعرها، مؤكداً أنه سيتم بحث حالات 3 أشقاء للطفلة، لرعايتهم ، حتى لا يتعرضون لما تعرضت له الطفلة.
كما قام فريق من النيابة العامة، برئاسة عمرو عبد الحكيم وكيل نيابة أول طنطا، باستجواب الطفلة أمينة إبراهيم فتحي، ضحية التعذيب المحجوزة حاليًا داخل قسم الحروق بمستشفى الطوارئ بجامعة طنطا، وذلك بعد تحسن حالتها اليوم، حيث قال باسم حسن إبراهيم أحد أفراد أسرة ضحية التعذيب، والمقيم معها بمستشفي جامعة طنطا، إن الطفلة كانت تعيش مع والدتها بعد انفصال والدها عنهم، وفوجئوا بعد طلب لقاء الطفلة من الأب بتعرضها لتعذيب وإصابات وحروق بالغة من الأسرة التي كانت تخدم في بيتهم بدون علم والدها.
وأضاف باسم، أنهم من سكان محافظة كفر الشيخ، وفور علمهم بتلك الكارثة قاموا بالذهاب إلى مستشفى كفر الشيخ الذى قام بتحويلهم إلى أحد المستشفيات التابعة لهيئة التأمين الصحي بالعبور، ثم قام المستشفى بتحويلهم إلى مستشفى جامعة طنطا صباح اليوم.
وأوضح: استقبلنا الدكتور حسن التطاوي المدير التنفيذي للمستشفى الجامعي، وتم إجراء فحوصات للطفلة منذ دخولها، كما تم تحرير محضر بالواقعة وتكليف حراسة للطفلة بعد حجزها داخل قسم الحروق بالمستشفى فى حالة خطيرة.
وأشار إلى أن الجناة قاموا بالاتصال بهم والتواصل معهم اليوم، وعرض عليهم مبلغ مادي مقابل التنازل عن حق الطفلة، موضحا أنهم لم يقبلوا أى مبالغ ولكنهم واثقين فى قضاء مصر العادل فى رجوع حق الطفلة ضحية التعذيب.