قال الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، ردا على استقبال دور السينما فيلم يتحدث عن شكاوى تقدم إلى أصحاب الكرامات، من وضع شكوى لسيدنا الحسين وطلب شفاء أو نجاح أو غيره، وهل التوسل بالأضرحة بهذه الطريقة جائز؟: "إننا نذهب بالعمل الصالح الذى كان ولا أذهب إلى مكان بذاته".
وأوضح، خلال لقائه ببرنامج "نظرة"، على فضائية "صدى البلد"، مع الإعلامى حمدى رزق، أنه عندما انحدرت صخرة على غار كان فيه ثلاثة أشخاص من بنى إسرائيل وسدت الصخرة الغار ولا يمكن النجاة، وقال أحدهم لن ينجينا أو يخرجنا من المأزق إلا أن نذكر صالح الأعمال، حيث العمل الصالح والقرب من الله سبحانه وتعالى لها مكانة كبيرة.
وذكر أن الإمام مالك سُئل: لماذا لا تركب دابة في المدينة؟ قال أخشى أن تطأ الدابة في المدينة موضعا كان يمشى فيه رسول الله – صلى الله عليه وسلم، وقالوا: هل تقدس التراب، ولكنه قال: لا أقدس المكان وإنما أذهب إلى المعنى.
من ناحية أخرى، قال مفتي الديار المصرية، إن التماس المدد من الأولياء والصالحين في تاريخ المسلمين اطمأن إليه النبي صلى الله عليه وسلم وطمأننا أن الأمة لن تشرك من بعده أبدًا.
وتابع أن الشيخ جاد الرب رمضان، علمه أن النذر لا يجوز لأحد من الصالحين والأنبياء، إنما لا يجوز إلا لله رب كل الأنبياء، وأردف: "من يقول مدد يا حسين على سبيل المثال فهو يقصد رب الحسين".