تومأن فقدا بصرهما في الشهر الأول من عمرهما، إلى أن وصلا لعمر 21 عاما وتري إحداهما أن الموهبة تتحدى الإعاقة وأن الأعمى هو أعمي البصيرة وليس أعمي البصر، وترى الأخرى أن الموهبة يجب أن يتم اكتشافها لكي تخرج للنور.
تقول إحدى الشقيقتين، هدير محمود: "مشكلة أعيننا مشكلة طبية ولم نولد مكفوفين وأتمنى أن يتقبلنا الجميع".
وتؤكد بحماس: "مش معنى أننا معاقين يبقي ماننفعش نمثل، بل بالعكس بمثل كويس جدا وكل حلمي إني أكون ممثلة مشهورة وفينا الكثير من الموهوبين والمبدعين وأعتمد على نفسي في الكثير من الأشياء حتى داخل المطبخ ومن الممكن أن أسافر لوحدي من محافظة لأخري وأعتمد على نفسي أكثر من الاعتماد على الآخرين".
وتستكمل الأخت الثانية هايدي محمود، الطالبة في الفرقة الرابعة بكلية الآداب جامعة أسيوط: أعشق الغناء من الصغر وعرفني الكثيرون في عمر الـ11 عاما من حفلات المدرسة والأنشطة المدرسية وشاركت في عدة مسابقات منها الشباب والرياضة، داخل الجامعة وتم تكريمي من قبل وزير التعليم العالي وأري صوتي مقاربا لصوت كارمن سليمان وصوت شيرين وأغني داخل المطبخ لحبي في إعداد الوجبات الخفيفة.