أصدر المفكر القبطى ومؤسس التيار العلمانى بالكنيسة كمال زاخر، بيانا طالب من خلاله أساقفة المجمع المقدس، بمبادرة سلام مع الدكتور جورج حبيب بباوى، بعد أزمة إعلان تناوله من الأسرار المقدسة، رغم صدور قرار عزل له من الكنيسة 2007.
وقال زاخر فى بيانه اليوم الثلاثاء :"فى تابع بيانين مهمين أولهما من الدكتور جورج حبيب بباوي، وثانيهما من نيافة الأنبا رافائيل، وهما جديران بالاهتمام والاحترام، وأحسبهما تحول جاد في طرق باب التقارب الموضوعي لرأب صدع أرق الكنيسة طويلاً وكثيراً".
وأضاف زاخر، لعل ما جاء بطرح وتوضيح أبي الأنبا رفائيل - والذي أحمل له محبة وتقدير واحترام نتاج معرفة انسانية ممتدة - هو توضيح صادق ومباشر يضع تحت ايدينا مفاتيح هامة لقراءة المشهد الملتبس، ويطرح قضايا تتجاوز "خطاب اعتذار" أو "اقرار تراجع"، خاصة في ظرف صحي ضاغط، يكفي فيه الإقرار المبدئى بقبوله ايمان الكنيسة بحسب الآباء، ومع قامة علمية محل تقدير كشفت عنه سطور أبي الأسقف، وتبقي قضية التأويل والشرح محل طرح وقد تناولها كلاهما، ومحلها الحوار الأكاديمي، الذي اشار اليه ابي الأسقف. خاصة وان الخطاب الأخير في سرد الاب الأسقف يحوي قضايا محل قراءات متباينة وتعد من أسباب السجس الحادث في الجدل القائم.
واستطرد زاخر، اتمني ألا تختطف البيانات الي دوائر الصراع وخنادق الانحيازات الشخصية، وأن تبادر الكنيسة ممثله في مجمع الأساقفة بالدعوة إلي مبادرة سلام تليق بتاريخها ورسالتها ودورها الحياتي يلتئم فيها الدارسين الثقاة والمتخصصين لتفكيك ما طرح من اشكاليات. عسي أن تسترد الكنيسة سلامها ووحدتها وتواصل دعوتها وتعلن ايمانها القويم وتبشر به في عالم يحتاجها أن تعبر إليه وتعينه.
وكان الدكتور جورج حبيب بباوى أصدر بيانا أمس يشكر فيه البابا تواضروس على السماح له بالتناول، كما قدم اعتذارا له بسبب ما تعرض له البابا من هجوم وشكر الأنبا رافائيل على ما اعتبره بباوى "مصالحة"، فيما نشر بعدها الأنبا رافائيل بيانا أخر نشر من خلاله نص الرسائل المتبادلة بينهما.