وقّعت شركة تنمية الريف المصرى الجديد مع شركة إنارة للطاقة عقد إنتاج وتوزيع الطاقة المتجددة فى منطقتى المغرة وغرب المنيا بمشروع المليون ونصف فدان، حيث تقوم إدارة تحالف عالمى بقيادة "إنارة" بمد قطع أراضى المشروع بمنطقتى المُغرة وغرب غرب المنيا بالطاقة المتجددة بقدرة تصل إلى 400 ميجاوات.
وأوضح المهندس عاطر حنورة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصرى الجديد، المسئولة عن تنفيذ وإدارة مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، أن "الريف المصرى الجديد" قررت الاستعانة بشركات من القطاع الخاص لتوصيل الخطوط الرئيسية وإنتاج وتوزيع الكهرباء فى المُغرة وغرب غرب المنيا، وذلك بعد فترة بحث ومناقشات ومفاوضات، على مدار السنوات الثلاثة الماضية، مع مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية المنتجة للكهرباء فى مصر، وذلك للوصول لأفضل وأسرع الحلول التى تأتى فى صالح المنتفعين بأراضى المشروع، من الراغبين فى إدخال الكهرباء لأراضيهم خلال العامين المقبلين.
وأضاف" حنورة " فى بيان له اليوم أن مجلس إدارة "الريف المصرى الجديد" كان قد وافق على العرض المقدم من شركة ”إنارة” لإنتاج الطاقة وتوزيعها، خاصةً وأن إدخال الكهرباء إلى أراضى المليون ونصف المليون فدان من شأنه أن يغير شكل المشروع وعوائده الاقتصادية.
وأشار عاطر حنورة إلى أن "الريف المصرى" قررت منح شركة "إنارة" مقراً مؤقتاً فى كلٍ من منطقتى المُغرة وغرب غرب المنيا، إلى أن تنتهى من تجهيز مقار ثابتة لها فى مواقع المشروع، وذلك حتى تتمكن من سرعة التواصل مع الراغبين فى التعاقد على الكهرباء من المنتفعين بالمشروع، وإجراء الأبحاث واستطلاعات الرأى اللازمة معهم.
وأكد رئيس "الريف المصرى الجديد" أن هذا التعاقد يجسد عملياً الدور المهم والتكاملى بين مشروعات الدولة وخبرات وإمكانات القطاع الخاص، بما يأتى فى صالح المزارعين ويحقق النفع لمختلف الأطراف.
ولفت عاطر حنورة إلى أن خطوات التعاون مع شركة "إنارة" فى مشروع الـ 1.5 مليون فدان من المقرر أن تبدأ بمحطات طاقة متجددة تمد المزارعين بالكهرباء خلال فترة سطوع الشمس كمرحلة أولى، ليتم بعد ذلك مد أراضى المتعاقدين بالطاقة على مدار اليوم فى المرحلة التالية.. ومن ثَمَّ، على الراغبين فى التعاقد من المزارعين سرعة التقدم بطلباتهم، حتى يتم التواصل معهم لحساب حجم الأحمال المطلوبة ثم التعاقد عليها.
كما لفت حنورة إلى أن توصيل الكهرباء لأراضى المشروع من شأنه أن يُمَكِّن العديد من المزارعين من تشغيل محطات تحلية للمياه، خاصةً وأن هذه التكنولوجيا أصبحت فى متناول الجميع وتعطى إنتاجاً فائق الجودة من المحاصيل.
وأضاف حنورة أن هذا التعاون مع "إنارة" يهدف لتوصيل الكهرباء والطاقة على مدار الساعة وبسعر يوازى سعر الشبكة العمومية، مؤكداً على أن التعاقد مع المزارعين سوف يتم بمراقبة كاملة من جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وجهاز حماية المستهلك، لتأكيد وضمان الجدية والشفافية.
من جانبه، أكد المهندس شريف مجدى الجبلى رئيس مجلس إدارة مجموعة "إنارة" أن مشروع توصيل الطاقة الكهربائية لأراضى الـ 1.5 مليون فدان بأراضى المُغرة وغرب غرب المنيا، من المقرر أن يشمل محطات للطاقة والتخزين باستثمارات تصل لـ 7 مليارات جنيه، كما من المقرر أن يتم الانتهاء منها فى 18 شهرًا.
وشدد شريف الجبلى على أن دعم القيادة السياسية والحكومة المصرية لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة ساهم فى جذب العديد من الشركات العربية والعالمية للاستثمار بمصر، لافتاً إلى أن جميع الإجراءات والقوانين التى تنظم هذا القطاع باتت مشجعة على ضخ المزيد من الاستثمارات فيه خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح م. شريف الجبلى أن شركة "إنارة" للطاقة تركز فى الفترة الحالية على إنتاج وتوزيع الكهرباء للقطاع الزراعى، خاصةً وأنه يمثل أحد موارد الدخل القومى والمسئول عن تحقيق الأمن الغذائى، وعن تلبية الاحتياجات المحلية من السلع الغذائية وتنويع الإنتاج الزراعى، وهو ما تتكاتف مختلف كيانات الدولة حالياً لتحقيقه بما يعود بالنفع على المواطن ويسهم فى تحقيق مخططات الدولة والمستثمرين.