أكد شريف سامى حفيد رائد الاقتصاد المصرى الراحل طلعت حرب على أن ما تم تداوله مؤخراً من أخبار عن وجود سيدة مسنة تدعى ليلى أحمد طلعت حرب تزعم أنها حفيدة رائد الاقتصاد المصرى، وتعانى الفقر وإهمال أسرتها وعدم رعاية الدولة لها، هو إدعاء لا أساس له من الصحة، وما هو إلا محاولة استغلال وسائل الإعلام بمزاعم كاذبة.
وأشار شريف سامى، وهو الرئيس السابق للهيئة العامة للرقابة المالية وعضو مجلس إدارة عدد من الشركات والبنوك المصرية حالياً، أن الراحل طلعت حرب كان لديه ابن اسمه حسن توفى صبياً وأربعة بنات هم أمهات أحفاده وبالتالى لا يحمل أى من الأحفاد لقب جدهم طلعت حرب.
وأعرب عن أسفه من انتشار تلك الأخبار الزائفة فى أيام تحل بها ذكرى وفاة طلعت حرب، وفى السنة التى يحتفل فيها المصريون بمرور 100 عام على تأسيس بنك مصر، أهم إنجازات طلعت حرب.
واستنكر عدم سعى من ينقل تلك الأخبار سواء بحسن نية أو سوء نية من التحقق من معلومة بسيطة، لاسيما فى ظل نشر عشرات من الكتب والمقالات التى تعرضت لسيرة طلعت حرب، وتناولت قصة حياته ونشأته وأسرته، ووجود متحف يتضمن كل ما يخصه افتتحه بنك مصر منذ ما يقرب من عشر سنوات.
وأضاف أن الدولة المصرية في مختلف العهود سواء الملكى أو بعد قيام الجمهورية كرمت طلعت حرب في مختلف المناسبات، سواء بإطلاق اسمه على ميداين وشوارع بمختلف المدن المصرية، أو إقامة تماثيل له أو منح اسمه أعلى أوسمتها، متمثلة في قلادة النيل العظمى. ومن ثم فمن غير المتصور لعاقل أن تقصر الدولة ومن قبلها أسرة الراحل الكبير فى رعاية أى من أفرادها.
ولفت شريف سامى إلى أن طلعت حرب يمثل الكثير من المعانى التى قد تختلف من شخص لآخر بحسب اهتماماته وميوله بل ومدى إلمامه بتاريخ مصر الحديث. إلا أنه يجب أن نذكر أنه مع كل ما قام به طلعت حرب وتعدد إنجازاته فأنه بعد وفاة زوجته فى سن مبكرة آثر أبو البنات (فاطمة وخديجة وعائشة وهدى) ألا يتزوج مرة أخرى وأن يتولى بنفسه تربيه بناته الأربع، وزاد على ذلك ترمل اثنتين من بناته فى سن الشباب أثناء حياته فكان بمثابة الأب الكبير لأربعة من الأحفاد شملهم كذلك برعايته وعاشوا فى منزله، ومن الصعب تصور كيف استطاع إدارة أسرة بهذا الحجم بدون زوجة فى ظل انشغالاته الكثيرة كعضو منتدب لبنك مصر وعضو مجلس إدارة بالعديد من شركاته وسفره المتكرر داخل وخارج البلاد، إلا أن تكون منحة من الله سبحانه وتعالى.