قال الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، إن أكثر القضايا التي تعرض على دار الإفتاء هي قضايا الأحوال الشخصية وخاصة الطلاق، مرجعا ذلك إلى أن الزوج والزوجة لم يعودا يفهمان مدى قدسية الحياة الزوجية، مضيفاً: "في الشهر الواحد يأتينا ما بين 4200 إلى 4800 طلب فتوى خاصة بالطلاق، وما يقع بالفعل من لا يزيد عن 4 أو 5 حالات، والباقى يتم حله ولا يقع طلاق أساسا".
وأوضح خلال لقائه ببرنامج "نظرة"، على فضائية "صدى البلد"، مع الإعلامى حمدى رزق، أن دار الإفتاء أخذت على عاتقها مسألة حماية الأسرة فتم إنشاء وحدة للمقبلين على الزواج لتأهيلهم إلى فنون إدارة الحياة الزوجية، مشددا على ألا يلجأ الأزواج والزوجات للطلاق في أتفه الأسباب، وأن يحتوى الأزواج المشكلات وألا ينطق بكلمة طلاق حيث هناك استسهال في ذلك.
وأشار إلى أن الطلاق الشفوى هو كل طلاق نطق به الزوج ولم يوثقه أمام مأذون، ولا بد من قراءته مرة أخرى، مضيفاً أن الضمير المصرى حى لكنه غاب وسط مادية الحياة، وعلى الأئمة أن تنبش عليه لإحيائه.
وتابع: "نحتاج إلى سن قانون لمنع الفتوى إلا من دار الإفتاء وهذا يعنى أننا نحتاج إلى ثقافة مختلفة تعى أهمية الفتوى الشرعية"، لافتاً إلى أنه ليس كل من تعلم يمكن أن يكون طبيباً أو مهندسا أو فيلسوفا ولكن ينبغي أن يوضع الاختصاص لأهله، ودار الإفتاء بيت خبرة كبير.