أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب في إطار مشروعاتها الثقافية ضمن سلسلة إصداراتها الحديثة المتميزة (رؤية)، الكتاب الثاني والعشرين "فن الكتابات والجمل القصيرة.. الحكمة والمثل والتغريدة"، للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وذلك في إطار التعاون بين وزارتي الأوقاف والثقافة.
وقالت الوزارة إن الكتاب يلقي الضوء على فن الكتابات والجمل القصيرة، مع بيان الفرق بين الحكمة والمثل، والتوقيع المقتبس والمبتكر، والتغريدة والبوست، مبرزًا الخصائص الفنية لكل فن من هذه الفنون الإبداعية.
ويبيِّن أن التغريدة والبوست لا يأتيهما القبول والرفض من جهة كون أي منهما وسيلة تعبير ، وإنما من جهة ما يتضمنه أي منهما من قيم أو يثيره من انحلال قيمي ، وكون ما ينشر من خلالهما دعوة للبناء أو وسيلة للهدم.
ويقدم للقارئ نماذجَ مختارًة بدقة وعناية من الحكم والأمثال ، والتوقيعات ، مبرزًا بلاغة فن التوقيع التي جعلت جعفر بن يحي البرمكي يقول : إن استطعتم أن يكون كلامكم كله توقيعًا فافعلوا.
وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أكد أن فن الكتابات والجمل القصيرة هو الأكثر خصوبة في باب الدراسات الأدبية والنقدية الحديثة والعصرية ، بل إنه ليكاد في بعض جوانبه أن يكون مجالاً بكرًا أمام الباحثين والدارسين والمهتمين ببلاغة الكلم وفنون القول.
كما أكد أن هذا البحث يعمل على إلقاء الضوء على هذا اللون من الكتابات التي صارت لازمة من لوازم وسائل التواصل الاجتماعي وأكثرها انتشارًا وتأثيرًا وتنوعًا ، ما بين تغريدات وبوستات : سياسية ، واجتماعية ، ودينية ، وفكاهية ، بل إنها قد اتسعت لتشمل كل مفردات حياتنا اليومية والثقافية ، وأضحت أحد أهم المؤثرات في تكوين ثقافة النشء والشباب وتشكيل الوعي العام للمجتمعات والشعوب ، مما يجعل من مقاربتها تحليلاً ونقدًا، ومحاولة الإسهام في تعظيم إيجابياتها وتلافي سلبياتها أمرا لا غنى عنه لمن يريد أن يتعامل مع العصر بأدواته لا بأدوات غيره من العصور .