قال الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن البرامج والمراكز الإفتائية بالرأى الواحد ليست صادقة ولا أمينة علميا، وليست مهنية. وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، خلال برنامجه "كن أنت"، المذاع على القناة الأولى المصرية، أن البرامج والمراكز الإفتائية بالرأى الواحد ليست صادقة علميا وفقهيا لأنها لو كانت كذلك لقامت بالإشارة إلى كل الفتاوى والأراء في المسألة التي تسأل عنها، وليست أمينة علميا لأنها عندما تتحدث عن الرأي الذى تقدمه تنسبه للإسلام ولا تنسبه لقائله، أو لمدرسة ومذهب قائله، فعندما يصدرون فتوى يقولون "الدين يقول" أو "الإسلام يقول"، ولا يقولون مصدر الفتوى مثل "الإمام أبو حنيفة" أو "الإمام الشافعى".
فى سياق آخر، قال الدكتور سعد الدين الهلالى، فى وقت سابق، إن وصية الله فى أحكام المواريث للذكر مثل حظ الانثيين، وجوبا أو حقا، وأن كان وجوبيا فلا يجوز للأخ أن يعطى لأخته شيئا من نصيبه، ولو كان حقا فيجوز للأخ أن يترك نصيبه كله أو بعضه لأخته، وأشار إلى وصف الله لأحكام المواريث بأنها "وصية من الله" فلم يمنع حق التخارج أى يتنازل أحد الورثة عن حقه لصالح إخوته.
وأكد الدكتور سعد الدين الهلالى، خلال برنامجه "كن أنت" المذاع على القناة الأولى المصرية، وصية من الله فى وصف المواريث لم يمنع صاحب المال قبل أن يموت من أن يقوم بتصفير تركته، أى يقوم بتقسيمها بين أبنائه، حيث ورد في حديث رواه البخارى ومسلم، عن الحارث بن عمرو وعن السيدة عائشة "أن سيدنا رسول الله ما ترك عند موته درهما ولا دينارا ولا عبدا ولا أمة ولا شاها ولا ناقة إلا سلاحه وبغلته البيضاء"، وفى رواية البخارى من حديث عمرو بن الحارث الذى يقول "وأرضا جعلها صدقة لابن السبيل"، وفى رواية مسلم عن السيدة عائشة تقول "ولم يترك وصية".
وأضاف الدكتور سعد الدين الهلالى، أن وصف الله لأحكام المواريث بأنها وصية من الله لم يمنع الاجتهاد من إنصاف المتضررين من ذلك التقسيم، وأكد أن الصحابة وبعض الفقهاء أنصفوا المتضررين من الميراث، حيث إن سيدنا عمر اجتهد واستطاع أن يأتي باجتهاد في التفسير بنص القرآن بما يحقق رفع الضرر.