يعتبر مشروع الأسمرات من المشاريع التى أحدث طفرة ليس في السكن وطريقة العيش فقط، ولكن في تطور التفكير أيضاً، حيث إن سكان الأسمرات انضموا بطريقة مباشرة لدائرة المجتمع العامل المحب لوطنه فانتهت البطالة تماماً بل وأصبحت السيدات تجد متعة في العمل ومساعدة أزواجها لرفع مستوى المعيشة، ليصبحوا قادرين على مواكبة العيش فى مجتمعهم الجديد.
فى إحدى شوارع الأسمرات انكبت رشا وسمر وأم محمد وغيرهن على ماكينات الخياطة ليشكلوا مجموعة قادرة على تحدى الصعاب بمصنع للمنسوجات القطنية، والذى يصدر منتجاته لأوروبا وأمريكا.
ومن جانبه، قال عزت شبل مدير المصنع لـ"انفراد": "ابتدينا المصنع فى شهر 12 وبدأنا ندرب العمال فى الأسمرات إنهم يبقوا مجهزين ومدربين ليصنعوا منتج يستحق التصدير".
وأكد شبل على جودة العمالة فى الأسمرات، قائلاً: "شغلنا بالمصنع 160 عامل منهم.. 130 عامل يجيدون تصنيع الملابس القطنية إجادة تامة مكنتنا من التصدير لأوروبا".
فيما تقول شيماء إحدى العاملات بالمصنع: "الموضوع فرق معانا جداً وكان نفسنا في العيشة دى من زمان، أنا بقالى 3 سنين في الأسمرات كل حاجة متوفرة هنا، كنت عايشة في عين الحياة بالخليفة مكنتش أقدر أخرج من البيت ولا حد من الأولاد بعد صلاة المغرب، لأن المنطقة خطرة جداً لكن دلوقتى ممكن نخرج فى أى وقت ونسهر في النادى أو برة النادى لكن في الأول مكنش حاجة متوفرة عندنا في المنطقة القديمة لكن دلوقتى الحمد لله كلنا مبسوطين".
من جهتها قالت سعدة عبد الحى العاملة بمصنع المنسوجات القطنية: "في البداية تدربت في المصنع لحد ما بقيت قادرة اشتغل وليا دخل ثابت، والفرق بين منشية ناصر التي كنت أعيش بها وهنا كبير جداً، أنا كنت عايشة على جبل مكنش فيه ميه ولا نور ولا نظافة، وكنت دايماً خايفة على أولادى لدرجة إنى مكنتش أقدر أخرجهم بعد صلاة العشاء، ومكنتش شايفة مستقبل لولادى، لكن هنا خدنا الشقة مفروشة، ولقينا النظافة والغاز الطبيعي وأمن وأمان ونادى للأولاد وحياة تانية خالص".