نعم الله كثيرة جدا لا حصر لها، وليس لها بديل، ولكن إذا فقد أحدنا نعمة من تلك النعم، لا ينبغي أن تقف حياتنا علي ذلك، بل نستخدام النعم الأخرى تعويضا لفقد نعمة ما.
تهاني فتاة تبلغ من العمر خمسة عشر عاما، ولدت بعيب خلقي في عينها وفقدت البصر، لكنها لم تفقد البصيرة وظلت متمسكة بالنور الذي يسكن قلبها والذي قادها إلي التعلم والتواصل مع الناس وليس ذلك فقط، بل بحثت عن هواية لها وهي الإذاعة الصوتية، والتقينا بها لنعرف الكثير عن قصة كفاحها.
قالت تهاني إنها لم تتعلم القراءة والكتابة، ولم تدخل مدارس، وتعويضا من الله لها، منحها إرادة قوية، وعقلا نشطا، فتعلمت من زميلها محمد عبد الحميد المصاب هو الآخر بفقدان البصر، استخدام البرنامج الناطق.
وأضافت أن البرنامج الناطق ساعدها كثيرا جدا في التعلم والتواصل مع الآخرين، فهو يعمل بآلية ذكية جدا.
وأردفت أنه بمساعدة ذلك البرنامج استطاعت أن تصنع قناة علي اليوتيوب، وصفحة على الفيس بوك، سمتها "مساء التهاني".
وأشارت تهاني إلى أنها تقدم برنامج يدعي مساء التهاني في قناتها على اليوتيوب، تحدثت فيه عن الاحترام والتعصب في كرة القدم، وعن اللغة العامية والألفاظ السيئة التي أصبحت كثيرة في أيامنا هذه.
وأوضحت أن هناك أشخاصا وراء نجاح حلقاتها، يقومون بمساعدتها بدون مقابل مادي، وهم أستاذ محمد عبد الحميد في الهندسة الصوتية، وأستاذة إخلاص عبد المحسن في المونتاج.
اختتمت تهاني حديثها بأنها تتمني أن تكون قدوة للإرادة والتحدي، وأن يكون لها تأثير ظاهر وإيجابي في المجتمع، وأن صفحتها علي الفيسبوك بوك تصل إلى عدد متابعين كبير.