أكد الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر ونائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، على أهمية المياه والمحافظة عليها كواجب ديني، وقال إن تعاليم الإسلام حثت على ذلك.
جاء ذلك خلال برنامج "سفراء الأزهر أون لاين، والذي يأتي تفعيلاً وتجاوباً مع المبادرة التي أطلقها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزارء والتي تحمل عنوان "النيل حياة".
وقال المحرصاوي إن جامعة الأزهر تولى موضوع المياه أهمية خاصة، لذا أقامت الجامعة عدداً من المبادرات التوعوية لبيان أهمية المياه وترشيد استخدامها وكيفية المحافظة عليها، مثال ذلك المؤتمر الذي أقامته لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئه تحت عنوان "مواردنا حياه" الذي أوضح أهمية المياه بالنسبة للمواطنين ، وكذلك تم عقد مؤتمر آخر بعنوان "الطاقه حق ومسؤليه" ومن مصادر توليد الطاقه الماء.
كما أشار الدكتور المحرصاوي إلى أن حصة مصر من مياه النيل ليست منة من أحد، وإنما هي حق ثابت لمصر منذ عقود سحيقة من الزمان، فمصر هبة النيل ... وتأتي أهمية مياه هذا النهر الخالد من خلال بيانات واتفاقيات موثقة عبر التاريخ.
وقال الدكتور أيمن عبد الوهاب نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية ورئيس تحرير مجلة أحوال مصرية ، إن موقف مصر من قضية مياه النيل هو موقف ثابت وتتخذ من الحوار الهادىء سبيلًا للوصول إلى إتفاق ملزم، وأشار إلى جهود مصر في الحفاظ على نقطة المياه على المستوى الداخلي حيث تعمل الدولة بكافة السبل على ترشيد المياه مثل تبطين الترع، وعلى المستوى الخارجي تدير مصر هذا الملف إدارة رشيدة بالحوار.
كما أشار نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية إلى الدور المصري في افريقيا و القضايا الافريقية وآلية تفعيل تعاون دول القارة كما عظَّم دور الشباب والمرأة الأفريقية.
ثم وضّح دور المراكز البحثية في صياغة السياسات العامة مع مراكز الأبحاث العالمية، وعن مجلة أحوال مصرية قال إنها تهتم بفكرة الثقافة و تأخذ منهجاً وعمقاً في صياغة القضايا العامة.
وأوضحت الدكتورة أنوار عثمان التي أدارت اللقاء المشرف العام على مشروع سفراء الأزهر أن فكرة البرنامج هو توجه من توجهات المنظمة العالمية لخريجي الأزهر وهو الإنفتاح على كل المؤسسات فدور الأزهر عالمي بالإضافة لدوره داخل مصر الذي يعرفه الجميع.
وفي نهاية اللقاء أكد الجميع على الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية الحكيمة في إدارتها لملف المياه ودعم حقوق مصر التاريخية في نهر النيل.