حلم جديد بحياة متطورة زرعته القيادة المصرية داخل كل شخص عندما بدأوا فى مشروع الأسمرات، وكانت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحة فى تطوير الإنسان قبل التطوير العمرانى وهو ما حدث على أرض الواقع.
فهناك بالأسمرات مع توافد سكانها إليها من المناطق العشوائية والخطرة بدأ عمل العديد من المصانع ليكون العمل لسكان المدينة الجديدة أقرب مما يتخيلون.
فى مدينة الأسمرات بدأت نجلاء حياتها الجديدة بعد أن كانت تعييش حياة صعبة فى العشوائيات وعن بداية عملها فى المدينة الجديدة تقول: بعد ما وصلت للأسمرات بدأت أدور على عمل، وفعلا لقيت مصنع سجاد لكن المشكلة اللى قابلتني إنى مكنش عندي أي خبرة فى تصنيع السجاد، بس فوجئت إن المصنع يرحب بتعليمي مهارات صناعة السجاد.
تضيف نجلاء: اتعلمت السجاد في 5 شهور بعدها بقيت "أسطى" أقدر أصنع سجادة من أولها لآخرها، وبعد كدة بقى يجى بنات صغيرين يشتغلوا، كنت انا اللى يعلمهم وأدربهم على تصنيع السجاد وبقالى سنتين دلوقتى شغالة وقادرة انى اصرف على بيتى واعمل مستقبل لولادى يناسب حياتهم الجديدة فى الاسمرات.
وعن حياتها فى الاسمرات تقول نجلاء: هنا فيه نظافة وحياة ترفيهية وحاجات فوق ما كنا متخيلين، لأننا كنا عايشين فى منشية ناصر، وكانت القمامة فى كل مكان وكنت بخاف أنا وأولادى بالليل لأن المنطقة خطرة لكن دلوقتى فيه نوادى وأماكن كتير ممكن نخرج فيها.
ومن جانبها تقول سعاد: أنا أول ما جيت مدينة الأسمرات مكنتش مصدقة المستوى اللي إحنا عايشيين فيه، ومكنتش متخيلة إنى هلاقى شغل بالسهولة دى، وأول ما رحت المصنع سألت على شغل قالولى تعالى واحنا ها نعلمك، وفعلا اتعلمت وبقيت اشتغل، وبنتي كمان بتيجى تساعدني وتشتغل فى اجازتها وبقالى سنة بشتغل ومبسوطة وحبينا الشغل والمدينة وعايشين مبسوطين.
ومن جهة اخرى قال عبد الرحمن سعد المدير الفنى لمصنع السجاد بالأسمرات: إحنا هنا بنعلم كل اللى عايز يشتغل لحد ما بيبقوا قادرين انهم يعملوا سجاد لوحدهم، والحمد لله كل الناس فى الاسمرات متعاونة ومبسوطين انهم لقوا شغل جنب بيوتهم الجديدة.
واضاف عبد الرحمن: بنعمل كل أنواع السجاد فى العالم من الحرير والصوف والشروان، ويتصدر لأوروبا وأمريكا وبنبقى فخورين إن سجاد الاسمرات بيتباع فى اشهر دول العالم.
ويستمر الحلم لدى أهالى الأسمرات الذين يصرون ان يبدأوا صفحة جديدة فى مدينة الاسمرات، حتى لا يتبقى شخص عاطل بالمدينة التى تعتبر رمزا على التطور والتعمير.