قال الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، إن هناك ما يسمى فقه الدولة، ويعنى بالأحكام المتعلقة بعلاقة الدولة كمؤسسات ببعضها البعض وعلاقة الدولة بالأفراد، وهو فقه متعلق بكيفية تسيير أمر المجتمع على نحو رشيد. وأوضح المفتى، خلال لقائه برنامج "نظرة" على فضائية "صدى البلد" مع الإعلامى حمدى رزق، أن الموظف أمين على وقت العمل وسيُسأل عن كل دقيقة فيه أمام الله أين ذهبت، وهل الذى أخذته في مقابل ذلك أديت الأمانة كما ينبغى أم لا، مشيرا إلى أن من مرونة الإسلام جعل هناك أوقات اختيارية وضرورية للصلاة، عندما يأتى الوقت الضرورى لا يجوز التأخير.
وتابع المفتى: "يمكن في مثل هذه الأحوال أن نصلى في الوقت الاختيارى، مثل وقت الظهر من وقت الأذان إلى وقت العصر، حيث إن تعطيل مصالح الناس مع الوقت الاختيارى لا يجوز".
وأشار إلى أن بعض الوظائف حساسة في وقتها تحتاج إلى مرونة الاجتهاد أكثر، مستطردا: "مثل الأطباء الذين يجرون العمليات الجراحية، تكون لمدة ساعات، فإذا دخل غرفة العمليات 12.30 عليه أن يصلى الظهر والعصر جمع تقديم، وتصبح هناك مساحة للزمن إلى الساعة العاشرة، فيجوز أن يؤخر صلاة المغرب والعشاء جمع تأخير، فهناك مرونة في هذه الحالة، يجوز تأدية العمل بوجه أمثل مع الالتزام بالتكاليف الشرعية"، مستكملا: "وظيفتك أمانة في عنقك وعليك أنت تؤديها بإبداع وحب".