استقبلت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور أحمد نايف الدليمى، سفير جمهورية العراق بمصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، لمناقشة سبل تعزيز أوجه التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وتبادل الخبرات والتجارب فى ملف المهاجرين.
من جانبها، رحبت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة بالدكتور أحمد نايف الدليمى، مؤكدة فى بداية حديثها على قوة وعمق العلاقات التاريخية التى تربط بين الشعبين الشقيقين، والتى تضرب بجذورها في عمق التاريخ، لافتة إلى أن هذه اللقاءات الثنائية تأتى فى إطار التعاون الثلاثى بين الأشقاء مصر والعراق والأردن، التى تهدف لتحقيق تطلعات الشعوب الثلاثة.
ورحبت وزيرة الهجرة بتعظيم التعاون الثنائى بين مصر والعراق فى ملف الهاجرين والمغتربين، والعمل على تبادل الخبرات والتجارب السابقة فى هذا الملف الهام، مع وزارة الهجرة والمغتربين العراقية، خاصة وأن العراق لديها عدد كبير من المهاجرين بالخارج، بما يسهم فى تعزيز سبل التنسيق المشترك لاستعراض التجربة المصرية فى ربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم، وكيفية الاستفادة من العقول المهاجرة فى شتى المجالات من خلال سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" التى استهدفت جذب الخبرات المصرية بالخارج للاسفادة منهم في المشروعات القومية، كذلك برامج الجيلين الثانى والثالث من أبناء المصريين بالخارج، التى تهدف لتحصينهم من أى أفكار مغلوطة يروج البعض لها بالخارج.
من جانبه قال الدكتور أحمد نايف الدليمى سفير جمهورية العراق بمصر، إن العلاقات المصرية العراقية تاريخية وممتدة عبر مختلِف الأزمنة، وتشهد هذه الفترة إعادة إحياء لهذه العلاقات بقيادة الرئيسين: عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية، وبرهم صالح رئيس جمهورية العراق، لتعزيز سبل ومسار التعاون الثنائى بين البلدين، فضلًا عن خلق آفاق التعاون فى مجالات جديدة بما يُحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وإقرار آليات العمل ذات الصلة بالتعاون الاستراتيجى المصرى العراقى الأردنى، وفقا للتكليفات الصادرة عن القمم الثُلاثية التى عقدت بين قادة الدول الثلاث، من أجل تحقيق مصالح شعوبهم فى الاستقرار والازدهار الاقتصادى.
وأضاف سفير جمهورية العراق بمصر، أن مصر هى الشقيقة الكبرى، ونتطلع لأن يكون هناك تعاون فى ملف الهجرة والمغتربين لتبادل الخبرات مع مصر والاستفادة من تجربة الدولة المصرية فى ربط العقول المهاجرة بالوطن والتى أصبحت يحتذى بها خلال هذه الفترة، فالعراق لها جالية كبيرة بالخارج، ولديها تأثير واسع فى المجتمعات الأجنبية التى تعيش بها، كما يمتلك العراق عددا كبيرا من الكوادر فى مجالات مختلفة خاصة الطب والاستثمار، وفى هذه المرحلة يحتاج العراق لتضافر جميع جهود أبنائه بالداخل والخارج، خاصة فى مرحلة إعادة الإعمار والبناء.