ردت دار الإفتاء على عددا من الأسئلة التي أثارها رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول أزمة الحجاب، حيث كتبت عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مساء الإثنين إن "الحجاب تكليف إلهي... الحجاب جمال".
من ناحية أخرى، علق الدكتور خالد عمران أمين عام الفتوى بدار الإفتاء، على أزمة تصريحات الإعلامية رضوى الشربينى، حول الحجاب، والتى وصفت بها غير المحجبة بأن"شيطان نفسها أقوى من إيمانها وقوتها"، مؤكدا أنه لا يجوز وصف غير المحجبة بأن شيطانها أقوى من إيمانها.
وأكد أمين عام الفتوى بدار الإفتاء فى تصريحات لتليفزيون انفراد، أن الشرع أكد على الالتزام بأداء بالعبادات ولا يسمح له بأن يظن أنه خيرا من غيره، مؤكدا أن القيمة التى ثبتها الشرع هى تأدية الواجبات وفى الوقت نفسه من الأمور التى ينبهنا عليها الشرع أن يتسرب فى نفس الشخص إعجاب أو أنه الأفضل خصوصا بسبب العبادة.
وأوضح الدكتور خالد عمران أنه يجب على الفرد أن يؤدى الواجبات والفضل فى النهاية يرجع إلى الله، وأشار إلى أنه يوجد جانب آخر وهو أن التناصح أو نرشد بعضنا إلى القيم والأخلاق.
وأضاف أمين عام الفتوى، أن جملة الإعلامية رضوى الشربينى من الناحية الدينية، هى أن من التزمت بالحجاب فهى طبقت شيء من الشرع، وغير المحجبة لم تؤدى هذا الجزء من الشرع، مؤكدا أن الحكم على من الأفضل عند الله سواء من ترتدى الحجاب أو التى لم ترتديه يرجع إلى الله وليس لأى شخص أن يحكم على أفضلية شخص على آخر.
وأشار أمين عام الفتوى إلى أن الجدل على السوشيال فى موضوع الحجاب نابع من حالة من السيولة ونحتاج إلى التمسك فيها إلى التخصصات وتوجد مؤسسات وجهات متخصصة ينبغى الرجوع إليها فى هذه الموضوعات، مشيرا إلى أن هذا ما نص عليه القرآن بقولة تعالى " وَلَوْ رَدُّوهُ إلى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِى الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ"، حتى أن بعض الناس تكون نيتهم صالحه ولكن مع ذلك عندما يحتاج الأمر إلى الفتوى أو أى أمور أخرى تحتاج للتخصصات يجب التمسك باللجوء إلى جهات التخصص.