بدأت النقابة العامة للعاملين بالبترول برئاسة محمد جبران في توثيق السياسات التى اتبعتها جماعة الإخوان المسلمين من أجل "أخونة النقابة العامة" في إطار خطة كاملة لاختراق والتحكم في مفاصل التنظيم العمالي بأكمله خلال الفترة من 2012 وحتى 2013 ،هي فترة حكم "الجماعة الإرهابية".
وقال محمد جبران رئيس "النقابة العامة" في تصريحات صحفية اليوم السبت أن فريق عمل متخصص من "النقابة" انتهى بالفعل من إعداد "البرومو" الخاص بفيلم تسجيلي يوثق محاولات جماعة الإخوان لأخونة النقابة العامة للبترول بمخالفة القانون والدستور والديمقراطية.
وأوضح أن الهدف من "الفيلم التسجيلي" التطرق إلى زاوية أخرى ترصد جرائم الإخوان ومحاولاتهم المستمرة تحقيق مكاسب شخصية وغير ديمقراطية من أجل السيطرة والاختراق حتى ولو كان على حساب استقرار الوطن ، ومصالح العمال ، وكذلك التأكيد على أن جميع العاملين بقطاع البترول يواصلوا رفض كل محاولات الإخوان للعودة إلى المشهد، واستنكار ما يقومون به من تحريض ، ونشر الشائعات والأكاذيب المغرضة، للنيل من استقرار هذا الوطن ، والتقليل من شأن المشروعات القومية العملاقة التي تشهدها مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتأكيد على أن "عمال البترول " مع الدولة المصرية ، يعلنون تفويضهم للقيادة السياسية في اتخاذ ما يلزم لحماية الأمن القومي في الداخل والخارج.
وجاء في في بيان صحفي اليوم أن "الفيلم التسجيلى" هو جزء من خطة التوثيق للخطة السرية والعلنية ،التي إتبعتها جماعة الإخوان الإرهاربية لأخونة هذه النقابة في عهد الرئيس المخلوع محمد مرسي ،وزرع عناصر تابعين للجماعة في مفاصل "النقابة العامة" عن طريق وزير العمل الإخواني في ذلك الوقت خالد الأزهري ،والذي كان ضمن قيادات النقابة لسنوات دون الإفصاح عن "هويته الإخوانية"..
وقال "البيان الصحفي" ،أن النقابة العامة التي يرأسها حاليا محمد جبران ،شهدت تلك المحاولات عندما كان وزير العمل الحالي محمد سعفان رئيسا لها،وأن "خطة التوثيق"، تشمل فيديوهات مسجلة ومصورة ،وتقارير منشورة ،ووثائق غير معلنة ،وقرارات بدأت بتعليمات من خالد الأزهري وزير القوى العاملة ، وقتها بتعيين ٨ أعضاء "الإخوان" بمجلس إدارة النقابة العامة للعاملين بالبترول من خارج التنظيم النقابي، ومن غير أعضاء الجمعية العمومية بمخالفة كافة القوانين والتشريعات المحلية والدولية،وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من قيادات وأعضاء النقابة العامة في موقف تاريخي يؤكد مدى الرفض العمالي لوجود هذه "الجماعة" في المشهد برمته .
وجاء في البيان الصحفي أن عملية "التوثيق" سوف تتضمن وقائع وأحداث تكشف عن إندفاع هذا "التنظيم الشيطاني" بقوة نحو"أخونة النقابات" ضمن خطة "اخونة كافة القطاعات"،حتى وصل الأمر إلى إستخدام العنف والتهديد والترويع والتخويف..
ويشير البيان إلى أن "النقابة العامة" لم تستسلم في ذلك الوقت ،ووصل الأمر إلى اعلان الإستقلال والإنسحاب من الإتحاد العام لنقابات عمال مصر ،وتنبيه أجهزة الدولة الوطنية من سياسات "الجماعة" التي صنفت فيما بعد بـ"الإرهابية".
وأوضح البيان أن تنظيم الإخوان المسلمين لم تكن تطلعاته أخونة الحركة العمالية في مصر فقط ،بل كانت هناك تحركات وتنسيقات لتأسيس نقابات إسلامية بالترتيب مع تركيا حسب ما جاء في وثيقة صادرة عن المؤتمر الإسلامي المنعقد في إسطنبول في ذاك الوقت ،وتطور الأمر في تناقض غريب مع لقاءات جمعت بين "عناصر الجماعة"، مع منظمات عمالية عليها علامات إستفهام بشأن التعاون والتعامل مع "الهستدروت" أو ما يسمي بإتحاد عمال إسرائيل .
...شاهد "البرومو" على هذا الرابط: