تواصل وحدة تعليم الصم التابعة للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية فى مصر تدريب "مونتسورى" الذي بدأته مطلع الشهر الجاري، بالإضافة إلى تدريب آخر لأسر الطلاب من الصم والبكم وذلك بمقر وحدة الصم بمنطقة مصر القديمة، ويستهدف التدريب 14 معلمة إذ يركز على تحسين جودة التعليم داخل المدرسة للطلاب الصم باستخدام أدوات جديدة، ويتضمن الجزء العملي في هذا التدريب تعليم المدرسين كيفية تدريس الفرق صوت الحرف واسمه، وكيفية لمس وشم الأشياء مع بعض المهارات الحياتية اللازمة للأطفال.
و"مونتيسوري" هو منهج تعليمي يؤكد على ضرورة أن تهتم العملية التربوية بتنمية شخصية الطفل بصورة تكاملية في النواحي النفسية و العقلية و الجسدية الحركية، لمساعدته على تطوير قدراته الإبداعية وحل المشكلات، كما تستمر الوحدة في تدريب أسر الصم والبكم بتقنية الفيديو كول وذلك لتعليم الأسر كيفية التعامل مع الإيذاء الجسدي أو الحسي والتصرف في مثل تلك الحالات حين يتعرض لها أحد التلاميذ.
وتعمل الوحدة على تـأهيل وتعليـم الصـم وذويهم ودعـم التواصل بلغة الإشارة بما يضمن تحسين المستوى العلمى والصحى والاجتماعى والاقتصادى وبما يمكنهم من الاعتماد على الذات والاندماج فى المجتمع من خلال التعليم الأكاديمى والتدريب المهنى والأنشطة والرحلات والمؤتمرات، ووحدة تعليم الصم تأسست سنة 1982تحت مظلة الكنيسة الاسقفية وتم اشهارها بالشئون الاجتماعية برقم 4014 لسنة 1993.
الجدير بالذكر إن إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية هو الإقليم الـ41 لهذه الكنيسة حول العالم ويضم تحت رئاسته 10 دول في مصر وشمال إفريقيا ويخضع لرئاسة رئيس أساقفة كانتربري ويتبع اتحاد الكنائس الأنجليكانية في العالم.
وفي مصر بدأت خدمة الكنيسة الأسقفية عام 1815 ثم تأسست أول كنيسة أسقفية في الإسكندرية 1839 عندما منح “محمد علي باشا” والي مصر، قطعة أرض في ميدان المنشية بالإسكندرية لإقامة كنيسة القديس”مرقس” الأسقفية.