قالت دار الإفتاء المصرية، إن كل من يستقرأ أحداث تاريخ مصر القديم والحديث يدرك تماما صدق مقولة (مصر محروسة) هذه التسمية التي تعني مدى تجلي عناية الله تعالى بالحفظ والرعاية والحماية لمصر وأهلها من كل سوء ومكر وكيد وعدوان.
وكان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء ، أكد أن جماعة الإخوان المحظورة قد دأبت على العمل ضد المصلحة الوطنية المصرية من خلال خلق الأزمات تارة، وتارة أخرى بالتشكيك في مؤسسات الدولة وقدرتها على المواجهة والحل ، موضحا أن منهج تلك الجماعة هو افتراض سوء النية المستمر في مؤسسات الدولة والقائمين عليها، وأنهم يعملون دائمًا للمصلحة الشخصية ضد مصالح المواطنين، وأن هناك نية مبيتة للتآمر على الدين الإسلامي، ثم إنهم؛ وبناء على هذا الافتراض؛ يقومون بنشر الشائعات وتأجيج الانقسام المجتمعي بين الناس وتعمُّد الإضرار بالمصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية المصرية.
وأوضح المرصد ، أن الحمية والخلاف السياسي أخذ تلك الجماعة إلى أبعد وأخطر من مجرد الانتقاد وترويج الشائعات والأكاذيب؛ بل أيضًا إلى دعم الدول المناوئة للمصالح الوطنية ، فهم على سبيل المثال يدعمون كل مواقف الرئيس التركي المنتقدة للدولة المصرية ومواقفها السياسية داخليًّا وخارجيًّا، حتى وصل بهم الأمر إلى دعم التدخل التركي في ليبيا على حساب الموقف المصري.