يمر اليوم الثلاثاء ذكرى ميلاد العالم الاسلامى الجليل الذى ولد فى قرية نكلا العنب التابعة لمركز ايتاى البارود بالبحيرة فى 22 سبتمبر عام 1917 ويعد الشيخ محمد الغزالى أحد اشهر علماء الدين الإسلامى فى العصر الحديث الذى عُرف عنه رؤيته الاصلاحية ورفضه للتشدد والغلو فى الدين
كما تميز الشيخ الغزالى بأسلوبه الأدبي في الكتابة واشتهر بلقب اديب الدعوة و سببت انتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشاكل خلال العقود الماضية
وحفظ الشيخ الغزالى القرآن الكريم فى سن صغيرة ليلتحق بمعهد الإسكندرية الدينى حتى حصل على الشهادة الثانوية الأزهرية، وانتقل إلى القاهرة، وتخرج فى كلية أصول الدين عام 1941، وتخصص بعدها فى الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية عام 1943 وعمل الشيخ الغزالى فور تخرجه إمامًا وخطيبًا فى مسجد العتبة الخضراء ثم تدرّج فى الوظائف حتى صار مفتشًا فى المساجد، ومديرًا للدعوة والإرشاد.
وفى عام 1971 أعير الغزالى للمملكة العربية السعودية أستاذًا فى جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ودرّس فى كلية الشريعة بقطر، ثم عاد إلى مصر وعين فى عام 1981 وكيلًا لوزارة الأوقاف، وتولى رئاسة المجلس العلمى لجامعة الأمير عبد القادر الجزائرى الإسلامية بالجزائر لمدة خمس سنوات
انضم الشيخ محمد الغزالى، فى شبابه إلى جماعة الإخوان وتأثر بمرشدها الأول حسن البنا، كما أنه اعتقل مع عدد من أفراد الجماعة عقب حلها عام 1948، غير أنه فى عام 1952 نشب خلاف بين الغزالى وحسن الهضيبى، مرشد جماعة الإخوان المسلمين وقتها، خرج على إثره الغزالى من الجماعة.
واوضح الشيخ الغزالى اسباب انشقاقه عن جماعة الاخوان فى كتابه "من معالم الحق فى كفاحنا الإسلامى الحديث"، الذى اكد وجود جهات عالمية توجه امور جماعة الإخوان متهما قياداتهم خاصة حسن الهضيبى المرشد الثانى للجماعة بالانضمام الىالماسونية العالمية.
ومن أشهر كتب الشيخ الغزالى "مشكلات فى طريق الحياة الإسلامية و الإسلام المفترى عليه و الإسلام والمناهج الاشتراكية والإسلام والأوضاع الاقتصادية، والإسلام والاستبداد السياسى و معركة المصحف والإسلام والطاقات.
توفى الشيخ محمد الغزالى فى 9 مارس 1996 فى مدينة الرياض بالسعودية أثناء مشاركته فى مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر، ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة.