قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن رسالة العلماء عظيمة عظم الأمانة التى يحملونها، وهى أمانة العلم، وأمانة الدعوة، وأمانة التبليغ، والعمل على نفع البشرية من خلال مناهج الإصلاح من جهة، والتقدم العلمى الذى ينفع الناس جميعًا من جهة أخرى ، فمن تعلم العلم ابتغاء مرضاة الله (عز وجل) وعمل به ، وعلمه للناس ، فذلك يٌدعَى عظيمًا فى ملكوت السماوات .
وأضاف جمعة فى مقال له اليوم بعنوان "رسالة العلماء": "رسالة العلماء الحقيقية هى الإخلاص ، لا المتاجرة بالدين ولا التكسب به ماديًّا أو معنويًّا ، حيث يقول الحق سبحانه فى كتابه العزيز على لسان سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) : " قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِى إِلَّا عَلَى الله وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ"، ويقول سبحانه : "يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِى إِلَّا عَلَى الَّذِى فَطَرَنِى أَفَلَا تَعْقِلُونَ" ، ويقول سبحانه : " قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ الله غَفُورٌ شَكُورٌ" ، ويقول سبحانه على لسان سيدنا نوح (عليه السلام) : "وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِى إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ" ، ويقول سبحانه على لسان سيدنا هود (عليه السلام): " وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِى إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ".
واختتم وزير الأوقاف:"ويقول سبحانه على لسان سيدنا صالح (عليه السلام) : " وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِى إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ" ، ويقول سبحانه على لسان سيدنا لوط (عليه السلام) : "وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِى إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ"، ويقول سبحانه على لسان سيدنا شعيب (عليه السلام) : " وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِى إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ" ، بصيغة واحدة تؤكد وحدة الهدف والمنهج، وصدق النية مع الله (عز وجل) ، وتمام الإخلاص له سبحانه لدى رسل الله أجمعين.