كشف حمدى عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة البترول، أهمية توقيع ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط وتحويله لمنظمة دولية حكومية، مشيرًا إلى أن هذا المنتدى كانت فكرته مصرية، ويوجد عدة دول منظمة لهذا المنتدى، والباب مفتوح لانضمام دول أخرى.
وأشار "عبد العزيز"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد" مساء الثلاثاء، إلى أن هذا المنتدى يشبه منتدى الدول المصدرة للغاز، موضحًا أن منتدى غاز شرق المتوسط هدفه التنسيق بين الدول المنتجة للغاز.
وأضاف المتحدث باسم وزارة البترول أن مصر تسعى لتكون مركزا لإنتاج الطاقة، وهذا المنتدى سيساهم في تحقيق هذا الهدف، وينسق السياسات بين الدول المنتجة، ويؤمن توفير احتياطي الطاقة.
ومن جانب آخر، أهدى المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، مفتاح الحياة الفرعوني أو الرمز عنخ للمشاركين في منتدي غاز شرق المتوسط تقديرا لجهودهم في دفع خطوات التأسيس.
ووجه الملا الشكر لكافة الدول الأعضاء المؤسسين على الجهد المبذول للانطلاق بالمنتدى وتحويله إلى منظمة دولية بما يسهم فى أن تصبح المنطقة أكثر انفتاحا ورخاء، معربا عن تقديره لكل الدول والكيانات الدولية الداعمة للمنتدى وفى مقدمتها الاتحاد الأوروبي والبنك الدولى والولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الفرنسية.
وأكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية فى كلمته خلال مراسم التوقيع أن المنتدى أصبح رسمياً منظمة دولية حكومية كبيرة فى منطقة المتوسط مقرها القاهرة، وأن ذلك يمثل انطلاقة كبيرة فى رحلة تأسيس هذا الكيان الذى تطور تدريجياً ليصل إلى هذه المكانة، موضحاً أن هذه المنظمة تهتم بتعزيز التعاون وتنمية حوار سياسى منظم ومنهجى بشأن الغاز الطبيعى إسهاماً فى الاستغلال الاقتصادى الأمثل لاحتياطيات الدول من هذا المورد الحيوى باستخدام البنية التحتية الحالية، علاوة على إقامة بنية تحتية جديدة عند الحاجة من أجل المنفعة المشتركة ورفاهية الشعوب.
وأكد الوزير أهمية الدور الذى لعبته الدول الأعضاء وحماسها الكبير لسرعة الانتهاء من إعداد ميثاق التأسيس فى وقت قياسى لم يتجاوز 20 شهراً علاوة على تشكيل أجهزة المنتدى وتنفيذ أنشطته بالرغم من الظروف العالمية المتقلبة وهو مايعكس إيمانا عميقا لدى الدول المؤسسة بأهمية التعاون بينها فى إطار هذا المنتدى.
وأوضح المهندس طارق الملا أن دول منتدى غاز شرق المتوسط قد نجحت بهذه الخطوة فى أن تصنع التاريخ والنجاح المشترك وأن تسهم معا فى دفع السلام.
وكانت مصر قد بادرت بدعوة وزراء الطاقة بدول شرق المتوسط وتضم قبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن وفلسطين إلى جانب مصر وكذلك ممثلى الاتحاد الأوروبى لأول اجتماع وزاري في القاهرة في منتصف يناير 2019 صدر عنه إعلان مشترك من وزراء الدول السبع عن تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط واختيار القاهرة مقراً له، وتضمن إعلانه التأسيسى اعتزام وزراء الطاقة من الدول المشاركة إنشاء "منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF) بهدف تأسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية بما يتفق ومبادىء القانون الدولى، وتدعم جهودهم في الاستفادة من احتياطياتهم واستخدام البنية التحتية وبناء بنية جديدة وذلك بهدف تأمين احتياجاتهم من الطاقة لصالح رفاهية شعوبهم.
في يناير 2020، تم عقد الاجتماع الوزارى الثالث لمنتدى غاز شرق المتوسط بالقاهرة حيث شهد الاجتماع خطوة محورية بتوقيع ميثاق المنتدى بالأحرف الأولى تأكيداً لانتهاء المناقشات حوله، وهو الميثاق الذى يؤسس منتدى غاز شرق المتوسط كمنظمة حكومية دولية مقرها القاهرة.