بالفيديو..الرزق يحب الخفية.."بياعين الطراوة" الأكثر استفادة من ارتفاع درجات الحرارة

تشهد مصر هذه الأيام موجة شديدة الحرارة، تبدأ فى الانخفاض تدريجيا يوم الأربعاء المقبل، ولكنها لن تنتهى، لتكتب بداية صيف لم تشهده “المحروسة” منذ سنوات طويلة.

ورغم ارتفاع درجة الحرارة، التى قد تصل إلى 50 درجة مئوية فى بعض الأماكن، وما يترتب عنها من أثار سلبية، إلا أن “مصائب قوم عند قوم فوائدُ” كما قال المتنبى، فتشهد بعض المهن رواجاً وازدهاراً، خاصة لدى ما يعرفون بـ”بياعين الطراوة”.

فالعديد من أصحاب بيع المرطبات والمثلجات والعصائر، فى فصل الصيف، اعتبروا ارتفاع درجات الحرارة فرصة مواتية لمزاولة عدة مهن موسمية، والتى شهدت ازدهارا فاق التوقعات، فاختلف الموسم الحالى عن عشرات المواسم السابقة، بسبب لهيب الشمس الحارق الذى كان “عند قوم فوائد”.

الصيف “القاتل”، فتح باب رزق لكثير من العاطلين عن العمل، ولهيب الشمس وحرارة الجو الحارق أكد المثل القائل “مصائب قوم عند قوم فوائد” بالفعل، فصناع الثلج والمرطبات ومحال العصير وغيرها تعتبر المستفيد الوحيد من ارتفاع درجات الشمس الجنونى.

ويستقبل تجار العصير والتكييفات والمثلجات “بياعين الطراوة”، الآلاف من المستهلكين يوميًا، خصوصا فى الأماكن الملتهبة من شدة الحرارة، لترويج تجارتهم سواء الداخلية المتمثلة بـ”التكييفات والمراوح وخلافها”، أو الخارجية والمتمثلة بـ “الحاجة الساقعة”، والتى من شأنها تحد من العطش وتعويض الجسم بما يفقده من سوائل، جراء العرق طوال اليوم.

صناع الثلج .. إحنا أصل الطراوة بالرغم من وجود أجهزة حديثة فى المنازل والمطاعم والفنادق للتبريد، إلا أن صناعة ألواح الثلج ما زالت ضرورية، فهى رائجة صيفا وشتاء، لكن تلك الصناعة قد تكون غامضة، ولا يعرف كثيرون شيئا عنها، غير تلك الألواح الثلجية التى تخرج إليهم أحيانا محمولة على الأكتاف.

مصانع الثلج رغم ضخامتها، إلا أن عدد قليل من العمال فقط يعمل بها؛ إذ يكفى لتشغيل مصنع واحد، ما بين ثلاثة وستة عمال، لا يعوقهم الطقس شديد البرودة من النزول إلى المصنع وأداء عملهم البسيط، الذى يعتمد على المياه العذبة، وبعض الماكينات، ومواد خاصة بالتبريد، وهى نفس فكرة الثلاجة، لكن بطريقة مكبرة.

وقال هانى طنطاوى مدير مصنع ثلج، إن “إنتاج الموسم الحالى أفضل من الأعوام السابقة، فى ظل ارتفاع درجات الحرارة”، مشيرا إلى وجود أربعة مصانع فى القاهرة.

بيع أجهزة التكييف مدير فرع لإحدى الشركات المتخصصة لبيع أجهزة التكييف والمراوح، يدعى حسام يؤكد أن الموسم الحالى يعد الأفضل لنا كبائعين بعد أن ساهم فى مضاعفة نسبة البيع إلى 500 % عن المواسم السابقة، ويعتبر الزبائن أصحاب الدخل المتوسط والضعيف الأكثر إقبالا عن الشرائح الأخرى فى المجتمع.

بائعو الآيس كريم من جهته، يبيع العشرينى «محمود أوشة» الآيس كريم “الجيلاتى”، والمرطبات هذا الصيف، وهو متسلحا جيدا بتزيين عربته الخشبية التى يجوب بها شوارع القاهرة، قائلاً: “إحنا بنهوى على ناس صيفهم والموسم ده من أكتر المواسم اللى فيها حر واشتغلنا فيها”.

أما فاكهة “التين الشوكى” التى تشهد إقبالا عليها فى موسم الصيف؛ يقف كريم فؤاد طوال النهار وهو يصارع الشمس الحارقة، وحرارة الصيف التى تركت آثارها بوضوح على وجهه ويديه، يبيع فاكهة “التين” المفضلة لدى ملايين المصريين.

وهنالك العديد من بائعى الطراوة الآخرين مثل بائعى العصائر ومحلات المثلجات وهؤلاء يتحول نشاطهم فى الشتاء ليصبحوا «بائعى دفى».




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;