علق الدكتور رمضان أبو العلا أستاذ هندسة البترول والطاقة، على تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى اتفاقية بإنشاء منظمة حكومية دولية، يكون مقرها القاهرة، موضحا أن هذا الأمر هو رسالة سياسية بامتياز، موجهة لأي دولة تحاول الاقتراب بهذا التجمع الإقليمي الذي يحظى بثقل سياسي واحترام من قبل المجتمع الدولى.
وقال أبو العلا خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي حسام الدين السيد مقدم برنامج "صباح الخير يا مصر"، عبر القناة الأولى، الفضائية المصرية، وon e: "هذا الأمر يعتبر رسالة تطمئن شركات البترول العالمية وتحفها لضخ المزيد من الاستثمارات بالمنطقة وليس أدل على ذلك من طلب كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية الانضمام للمنتدى كمراقبين، وحرص وزير الطاقة الأمريكي على حضور الاجتماعات الوزارية لمنتدى وتصريحه بأن مصر مصدر موثوق للطاقة وأن مشاركة بلاده في أعمال المنتدى يأتي دعما لأعمال الشراكة بينها وبين دول شرق المتوسط، وكذا الأمر بالنسبة لحرص الاتحاد الأوروبي على حضور اجتماعات المنتدى ممثلًا بالمفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة والمناخ وموافقته على ميثاق المنتدى في مارس الماضي".
وتابع، أن المنظمة الحكومية الدولية أفضل من المنتدى من ناحية الثقل على المستوى الدولي، لافتًا إلى أن مصر مركز هذا التجمع الإقليمي لما تملكه من إمكانيات وتسهيلات ومزايا فنية وبنية تحتية لخطوط الانابيب تنقل الغاز من المياه العميقة إلى محطات الاستقبال الأرضية ومحطتي للإسالة في إدكو ودمياط لا مثيل لهما في منطقة الشرق الأوسط، وأردف، أن توفر الأرضية القانونية بصدور قانون تنظيم أنشطة الغاز في اغسطس 2017 مكن من تشجيع الاستثمار في سوق الغاز وأي أعمال أخرى متعلقة وأتاح للقطاع الخاص استخدام الشبكات والتجهيزات.
وحول أهمية المنظمة الحكومية الدولية الجديدة، قال أستاذ هندسة البترول والطاقة، إن كل هذا الغاز سيمر عبر الأراضي المصرية، وهو ما يعني أن مصر وفرت الغاز الطبيعي لمحطات الكهرباء والصناعة، وهو ما سيؤدي إلى التوسع في صناعة البتروكيماويات لتعظيم القيمة المضافة وجذب المزيد من الاستثمارات، وتوفير العملة الصعبة.