حصل مركز الترميم داخل المتحف المصرى الكبير على شهادة الايزو فى الصحة والسلامة المهنية، وهذا يعد اول متحف فى مصر يحصل على تلك الشهادة، حيث يقيم المتحف غدا الأحد احتفالية للمرممين المصريين وتكريما لجهودهم.
وكان اللواء عاطف مفتاح - المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة - أعلن الأسبوع الماضى نجاح فريق من المرممين المتميزين بمعمل الآثار العضوية بمركز الترميم وهم "منة الله محمد ، محمد عياد ، صفوت السيد ، محمد يسرى" فى تحقيق إنجاز غير مسبوق ؛ وذلك بترميم الصدرية الجلدية الخاصة بالملك توت عنخ آمون ، والتى لم يشملها الترميم منذ اكتشافها.
واكد اللواء عاطف انها من القطع الأثرية النادرة ، والتى لم يتم عرضها من قبل لسوء حالتها ، حيث كانت مُخَزَّنة بمخازن المتحف المصرى بالتحرير.
وقال الدكتور الطيب عباس - مدير عام الشؤون الأثرية - أن هذا النوع من الصدريات الحربية نادر الاستخدام فى الحضارة المصرية القديمة ، وكان يتم تصنيعها من الجلد المثبت على أرضية من الكتان ، وبتقنية تجعلها متداخلة مع بعضها البعض ؛ لتوفر الحماية لمنطقة صدر المحارب .
ويأتى تميز هذه الصدريات لكونها كانت من قبل مقتصرة على الصدريات المصنوعة من الوحدات المعدنية .
ومن ناحية أخرى أفاد الدكتور حسين كمال - مدير عام شؤون الترميم - أن الصدرية كانت تعانى من تلف شديد منذ اكتشاف المقبرة عام 1922 ، وكانت معظم الوحدات الجلدية منفصلة عن الأرضية الكتانية ، بالإضافة إلى هشاشة وضعف الجلد وفَقْد جزء منه .