قال الدكتور رمضان عبد المعز، إن الله أمر سيدنا إبراهيم بتحسين خلقه مع الكفار، ليدخل مدخل الأبرار، وهو إشارة لحسن الخلق، وهو ما أكد عليه النبي محمد، وقال إنه يضمن للمسلم حسن الخلق منزلاً في الجنة، مؤكدًا ضرورة التحلي بالأخلاق الحسنة، موضحًا أن مكارم الأخلاق مطهرة، الدين أولها والعقل ثانيها والعلم ثالثها والحلم رابعها، والجود خامسها.
وأضاف خلال برنامج "لعلهم يفقهون" الذي يذاع على قناة dmc "لما الحسين كان يبقى أو الحسن، سيدنا النبي بيقول للسيدة فاطمة، يا فاطمة ألا علمتي أن بكاءه يؤذيني، ولما كانت السيدة فاطمة تزور سيدنا النبي، مع ولديها الحسن والحسين، كان النبي هو اللي يقوم يجبلهم المياه يشربوا وكان يرفض أن حد غيره اللي يعمل كدة، كان بيحب أحفاده للغاية، وسيدنا الحسين حبيب النبي بيقول، من جاد ساد، يعني لو عاوز تبقى من سادات القوم وأكارمهم ومن خيارهم فلابد أن تجود".
وقال: "هناك صورة عديدة للجود، أحد صوره أنك تبذل المال، إنما في حقيقة الأمر، في صور كتير جدًا للجود، وفي ناس من أجود خلق الله، لكنه ليس معه دينار أو جنيه واحد يتصدق بيه، وبالنسبة للأشكال الثانية من الجود، دي تظهر في قصة خاصة بهجرة النبي، النبي محمد لما هاجر إلى المدينة المنورة، يثرب أو المدينة كان فيها قبيلتان هما الأوس والخزرج، القبلتان دول فضلوا يحاربوا بعض 120 سنة، لم يؤلف بينهما إلا الإسلام".
وأضاف: "بذل العلم والمعرفة هو أحد أشكال وصور الجود، وهو ما أوصى به رسول الله في العديد من أحاديثه، ولم يقصد به العلوم الشرعية فقط، زي الشخص اللي بينقل أسرار مهنة لغيره، لو ربنا من عليك بعلم أو معرفة أنقلها لغيرك وخلي عندك جود، أهالينا الناس الطيبين كانوا بيتناصحوا، خيركم من تعلم القرآن وعلمه، وقس على ذلك كل العلوم والمعارف".