نشرت السفارة الروسية بالقاهرة على حسابها الرسمى على فيس بوك، جانبا من مشاركة سفير موسكو فى مصر جيورجى بوريسنكو، فى إزاحة الستار عن التمثال النصفى لأول رائد فضاء فى العالم يورى جاجارين بوكالة الفضاء المصرية، مع رئيس الوكالة محمد القوصى. وأشار القوصى خلال الاحتفالية التى اقيمت ظهر اليوم، إلى أن جاجارين مهد الطريق للفضاء لكل البشر، مشددا عل الآفاق الكبرى للتعاون الدولى فى تنقية الفضاء الخارجى.
من جانبه، أعرب سفير روسيا عن أمله أن يكون التمثال النصفى رمزا آخر للصداقة بين شعبى مصر وروسيا، والتى لها جذور عميقة والتحول نحو المستقبل.
ويعتبر يورى جاجارين أول إنسان يسافر إلى الفضاء فى 12 أبريل عام 1961، دار رائد الفضاء حول مدار الأرض بواسطة مركبة فوستوك التابعة للاتحاد السوفيتى، ودامت رحلته 108 دقائق، أصبح غاغارين بعد رحلته بطلاً شعبياً فى الاتحاد السوفيتي، وحتى اليوم وبعد مرور أكثر من ستة عقود على رحلته التاريخية لا يزال يُحتفل بإنجاز جاجارين على نطاقٍ واسع فى متاحف الفضاء الروسية حيث تُعرض العديد من سفن الفضاء والتماثيل التى تُبجّل مكانته، بجانب ذلك دفن رفاته فى الكرملين فى موسكو كما ويعرض جزء من مركبته الفضائية فى متحف RKK Energiya.
يشار إلى أن رحلة جاجارين حدثت فى وقت كانت تتنافس فيه الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى على التفوق التكنولوجى فى الفضاء، لكن الاتحاد السوفيتى كان قد أرسل أول قمر صناعى يدعى سبوتنيك إلى الفضاء فى أكتوبر عام 1957.
ولد يورى أليكسييفيتش جاحارين وهو الثالث بين أربعة أطفال فى 9 مارس عام 1934 فى قرية صغيرة على بعد مئة ميل من موسكو، شهد غاغارين عندما كان مراهقًا الهبوط الاضطرارى للطائرة المقاتلة الروسية "ياك" بالقرب من منزله، بعدها بسنوات، عندما عُرِضت عليه فرصة الانضمام إلى نادى طيران قبل العرض بشغف، وقام بأول رحلة فردية عام 1955، فقط وبعد عدة سنوات، قدَّم طلبه ليُعتبَر رائد فضاء.