قال أبييك عارف عثمانوف، سفير أوزبكستان بالقاهرة، إن رئيس بلاده شوكت ميرضيائيف، أصدر مرسوما بمنح الدكتور أحمد رجب وسام الصداقة، اعترافا بمساهمته النشطة في تنفيذ المشروعات العلمية وتوسيع دائرة التعاون متعدد المجالات مع أوزبكستان ودراسة التراث العلمي والتاريخي والأثري في البلاد وبانجازاته في تعزيز العلاقات الودية والثقافية بين الشعبين في كلا البلدين.
جاء ذلك في كلمته التي القاها اليوم في الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة منح الدكتور أحمد رجب محمد علي رزق عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة، وسام الصداقة من الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف وذلك بمقر السفارة بالقاهرة.
وأضاف أن الدكتور أحمد رجب قام بإعداد مجلدين من كتاب "الآثار والحضارة الإسلامية في بخاري" الذي يمثل واحدا من نتائج التعاون المثمر بين البلدين، وهذا الكتاب الأول ضمن موسوعة "الآثار والحضارة الإسلامية في مدن طريق الحرير"، فضلا عن إعداده كتبا أخرى حول تاريخ ومعالم مدن في أوزبكستان مثل سمرقند وطشقند وفرغانة ونسف وأوركينتش، تلك المدن التي جاء منها كوكبة من العلماء الذين ساهموا بمؤلفاتهم في تطوير الحضارة العالمية قبل بدء النهضة الأوروبية.
وأكد السفير الأوزبكي أن العلاقات بين مصر وأوزبكستان تشهد في الوقت الراهن تطورا كبيرا في ضوء الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لطشقند والتي تم في إطارها التوقيع على 11 وثيقة للتعاون أرست أساسا متينا للعلاقات الثنائية في المجالات السياسية والعلمية والثقافية والتعليمية والدينية والتنويرية.. معربا عن سعادته بأن اللغة الأوزبكية أصبحت مثارا لاهتمام الطلاب وأدرجت ضمن البرنامج التعليمي في جامعة القاهرة.
وذكر أن عدد الدراسين في الجامعات والمعاهد العليا في أوزبكستان بلغ 200 طالب ومعيد مصري خلال فترة السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي وجميعهم تخصصوا في مجالات العلوم التقنية والطبية والزراعية وغيرها من المجالات الأخرى، مضيفا أن الأفلام الروائية المصرية كانت تعرض في المهرجات السينمائية التي أقيمت في طشقند.
بدوره، قدم الدكتور أحمد رجب، خالص الشكر والتقدير للرئيس ميرضيائيف لمنحه وسام الصداقة، مضيفا أن العلاقات بين مصر وأوزبكستان ليست حالية أو قديمة بل تعود إلى ما قبل القدم حيث يوجد في مصر وأوزبكستان آثار يرجع تاريخها إلى ما قبل التاريخ وطريق الحرير خير دليل على ذلك.
وأوضح أنه يوجد في مدن سمرقند وبخاري وطشقند آثار مصرية، بينما هناك بعض الآثار في مصر تشير إلى تأثير الأوزبك في الحضارة حيث ساهموا في الصناعة غيرها من المجالات التي كانت الشريان الذي يربط بين الحضارتين الشرقية والغربية، مشيرا إلى أنه شارك بإلقاء سلسلة من المحاضرات في أوزبكستان على هامش زيارة الرئيس السيسي طشقند عام 2018.