قال الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أن مبادرة "اتكلم مصري" التي أطلقتها وزارة الهجرة، من أجل ربط الأجيال الجديدة من أبناء المصريين المهاجرين في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية والدول المتحدثة باللغات الأجنبية، واعدة، وبخاصة للجيلين الثاني والثالث من المنخرطين في المجتمعات الغربية، ما جعل اللغة العربية تكون على الهوامش لديهم.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي حسام الدين حسين، مقدم برنامج برنامج "صباح الخير يا مصر"، عبر القناة الأولى، الفضائية المصرية، وon ، أن المبادرة تهدف إلى تعزيز التواصل مع الجيلين الثاني والثالث من خلال تطبيقات تمت بالشراكة مع وزارة الهجرة لتعليم اللغة العربية من خلال برامج وبرمجيات وعرض أفلام ومنتج ثقافي.
وتابع: "الفكرة الأساسية ليست اقتصارًا على تعليم اللغة، لأن اللغة هي أساس كل شيء يتعلق بالانتماء والهوية، وإذا تحدثنا عن الولاء للوطن فلا يمكن تصور أن يتم ذلك دون تعلم اللغة وإتقانها".
وأكد، على أن الهوية الثقافية لا تتم إلا من خلال وعاء تكون اللغة حاضنته، ومن ثم فإنها أساس ربط أبناء مصر في الخارج بكل ما يحدث في مصر، من خلال وسائل الإعلام ووسائل الإنتاج الفكري وقراءة الأدب وتعرفهم على الإنتاج الفني بأشكاله وصوره كافة.
وشدد، على أن تعزيز الولاء والانتماء للهوية المصرية هي في الأصل من الأهداف الاستراتيجية للدولة في خطط التنمية المستدامة وفي رؤية مصر 2030، حيث نصت صراحة على تعزيز روح الولاء والانتماء، ومن ثم فإن المبادرة تأتي في ها الإطار، موضحًا: "عملية ربط أبناء المغتربين في الخارج بالوطن الأم لا يمكن أن تتم إلا إذا كان هؤلاء على إلمام بأساسيات اللغة العربية على الأقل بما يمكنهم من التواصل مع وطنهم ووسائل إعلام وطنهم والأدب، وإلا فإنهم سيتركون عرضة لوسائل الإعلام في المجتمعات التي يعيشون فيها، وهي ليست في جميع الأحوال محادية ولا تقدم الصورة الصحيحة عن الوطن".