فتح الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار إحدى التوابيت الفرعونية التى تم اكتشافها فى منطقة سقارة الأثرية أمام جمع من السفراء والإعلاميين، حيث قال العنانى "نحضر اليوم الإعلان عن أكبر كشف أثرى فى 2020 السفراء الأجانب الأصدقاء لمصر، من أكثر من 43 دولة و200 إعلامى، لنبلغ العالم بإعلان جزء جديد من حضارتنا".
وأضاف العنانى: تتفرد مصر فى تنوعها، الأسبوع الماضى حضر الوزراء يوم السياحة العالمى فى شرم الشيخ على الشواطئ، واليوم نحن فى منطقة أثرية تشهد أقدم بناء بالتاريخ، فى مصر فقط يمكنك أن تشهد كل أنماط السياحة، فهنا يمكن أن نمزج بين رحلات السفارى وثقافة الشواطئ".
وكشف العنانى أن هذا خامس كشف فى نفس المنطقة، كان منها جبانة الحيوانات والمعروض أجزاء منها فى متحف شرم الشيخ، واليوم نعلن عن 59 تابوتا وعددا غير معلوم لازال فى باطن الأرض، ظلت مغلقة أكثر من 2600 عام.
وأكد الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الكشف الأثرى فى سقارة لم ينته بل إن أعمال البحث لازالت مستمرة عن مزيد من التوابيت فى المنطقة الأثرية.
وبدأ الدكتور مصطفى وزيري المؤتمر الصحفي للإعلان عن ما أطلق عليه إعلاميًا "خبيئة سقارة"، حيث أعلن أن هناك مفاجآت كثيرة في هذا الكشف الذي يحظى باهتمام رسمي وإعلامي كبير، حيث شهد المؤتمر وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، والدكتور زاهي حواس عالم المصريات المعروف، والسفير الأمريكي بالقاهرة چوناثان كوهين، وما يقرب من 60 سفيرًا آخر لبلادهم في مصر.
ثم قامت وزارة السياحة والاثار بعرض فيلم تسجيلى للسفراء والوزراء الحضور عن عملية الاكتشاف، واكد الدكتور العنانى على اهمية هذا الكشف الذى سيبهر العالم، موجها الشكر إلى العاملين بالموقع للعمل في ظروف صعبة مع الالتزام بالاجراءات الاحترازية.
وجاءت البداية باكتشاف بئر عميق للدفن يبلغ عمقه حوالي 11 متر، وتم العثور بداخله على أكثر من 13 تابوتا آدميا مغلقا منذ أكثر من 2500 عاما، وعُثر على التوابيت الخشبية الملونة المغلقة مرصوصة بعضها فوق البعض، وبعدها بأسبوع تمكنت البعثة من الكشف عن بئر آخر به 14 تابوتا، ليصل عدد التوابيت المكتشفة إلى 27 تابوتا مغلقا.
تشير الدراسات المبدئية إلى أن هذه التوابيت مغلقة تماما ولم تُفتح منذ أن تم دفنها داخل البئر، اكدت البعثة أن تلك التوابيت ليست الوحيدة، فمن المرجح أن يتم العثور على المزيد منها داخل النيشات الموجودة بجوانب البئر.