صرَّح السفير طارق عادل، سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة المتحدة، بأن مصر لا تزال هي الاقتصاد الوحيد ضمن مناطق عمليات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD بلندن، الذي نجح بشكل كبير في احتواء التداعيات الناجمة عن أزمة "كورونا"، وتجنب الدخول في مرحلة ركود أو انكماش بنسب مرتفعة، لافتاً إلى أن الاقتصاد المصري لا يزال يحظى بتوقعات للنمو إيجابية خلال عام 2020، وذلك وفقاً لتقرير الآفاق الاقتصادية الصادر عن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بشأن الأداء الاقتصادي للمناطق الجغرافية المختلفة محل استثمارات البنك.
وأوضح السفير طارق عادل أن البنك مستمر في الإبقاء على توقعاته بشأن قدرة الاقتصاد المصري على تحقيق معدلات نمو إيجابية خلال المراجعات المختلفة التي يقوم بها لتقييم تداعيات أزمة "كورونا" على اقتصاديات دول عمليات البنك، شأنه في ذلك شأن التقديرات الإيجابية الصادرة عن المؤسسات الدولية الأخرى حول أداء الاقتصاد المصري، مشيراً إلى أن البنك قد توقع معدل نمو للاقتصاد المصري يبلغ 2٪ خلال العام 2020، وبتقديرات للنمو تبلغ حوالي 5٪ لعام 2021.
وفي ذات السياق، أكد السفير عادل على أهمية السياسات التي تم تبنيها وتنفيذها في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري على مدار السنوات الماضية، والذي جعل هيكل الاقتصاد المصري أكثر قوة ومرونة في مواجهة الأزمة الحالية، فضلاً عن كفاءة التدابير الاحترازية التي تم تطبيقها من قِبل الوزارات والمؤسسات المصرية المختلفة في دعم الفئات الأكثر تأثراً بالأزمة.