لكي تتحدي الظروف والمرض يجب أن تتحلي بالصبر والرضا الكامل بقضاء الله، تلك الحكمة تمثلت في حالة شيماء تلك الفتاة التي اختارها الله لتحمل مرضا نادر الوجود ووراثى من والدها وبرغم ذلك تحدت المرض وأكملت تعليمها وتتطلع لبناء مستقبل أفضل.
تروى شيماء قصتها، والمرض الذى باغتها فى سن الأربع سنوات عندما كانت تقع فى الشارع أثناء مشيها، ليتأكد أهلها من أن المرض انتقل لها كما انتقل لأختها الكبرى.
وعن معاناتها مع المرض تقول شيماء :"كلما تقدمت فى العمر كلما ازداد مرضى، وازدادت حالتى سوءا إلى أن وصل الأمر لعدم قدرتى على المشى بشكل طبيعى مع الوقوع باستمرار في كل مرة أكون فيها بمفردى، ولذلك يتوجب وجود أحد بجانبى سواء كان والدى أو والدتى أو أحد أخوتى".
التعايش مع المرض أمر صعب إلا أن شيماء تعاملت معه بطريقتها الخاصة، لتقضى وقتها مستمتعة بهوايتها الكورشيه الذى تحبه جدا رغم كونه شىء صعب جدا بالنسبة لإعاقتها وبالرغم من ذلك قامت بتحدى نفسها للعمل به.
وتابعت أن فكرة إمساكها للإبرة مع الخيط صعب للغاية لظروف مرضها وبرغم ذلك فهى تحبه وقامت بعمل أكثر من شىء بنفسها وقامت بتوظيف رعشة يديها فى المنطقة الصحيحة وهى العمل بها.