أعرب الدكتور ناجح خلف علام، أستاذ بالجامعة الأمريكية، عن سعادته بعد حصوله على جائزة الدولة التقديرية للتفوق في العلوم التكنولوجية المتقدمة، موضحا أن الجائزة جاءت من خلال عدد من الأبحاث في إيجاد حلول وبدائل في الطاقة بمشاركة عدد من الطلبة، تضمنت تصنيع مواد "نانومترية" للاستخدام في تطبيقات الطاقة، وإنتاج خلايا شمسية بسيطة الثمن بإنتاجية عالية، وإنتاج هيدروجين من المياه، نظرًا لوزنه الخفيف وفاعليته في الطاقة، بالإضافة لتحويل البطاريات الليثيوم وإعادة استخدامها من خلال "عملية تدوير".
وفي رسالته للباحثين، قال خلال تصريحات لـ انفراد":" امشوا ورا حلمكم، حتى لو استغرق سنوات.. لابد أن يكون لديكم أمل ومثابرة.. اللى هيدخل البحث العلمي لا بد أن يكون صبور ولا بد من التعاون"، مشددًا على أهمية التعاون والروح الجماعية في العمل .
وواصل:"لم أتوقع الجائزة اليوم، في ظل المنافسة العالية جدًا، ولكن تقدمت والحمدالله.. وأشكر الطلبة الذين عملوا معى.. أهدي هذه الجائزة لطلابي والزملاء الذين تعانوا معي".
وأشار إلى أنه مع استنزاف احتياطيات النفط والغاز الطبيعي، أصبح من الضروري البحث عن مصادر بديلة و إيجاد سبل لخلق "الطاقة الذكية" لإنتاج الوقود المتجدد والطاقة الكهربائية من أشعة الشمس على أساس مستدام.
وأوضح أن تصميم أنظمة ذكية لتخزين الطاقة لا يقل أهمية عن انتاجها، ومن هنا تناولت الأبحاث المقدمة للجائزة استغلال الطاقة الشمسية في إتجاهين، الاتجاه الأول يتضمن استخدام المواد النانوية لإستغلال ضوء الشمس في إنتاج وقود نظيف، مثل الهيدروجين، للحد من التلوث والغازات المسببة للاحتباس الحراري، وأما الاتجاه الثاني فيتضمن استخدام المواد النانوية لتحويل أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية عبر الخلايا الشمسية.
كما أشار إلى أن بعض الأبحاث المقدمة للجائزة تناولت تصنيع مواد نانومترية بمواصفات خاصة و استخدامها لتصنيع مكثفات فائقة التخزين و الكفاءة.
الجدير بالذكر أن الأبحاث تضمنت استخدام عناصر متوفرة في الطبيعة وتم التحكم في تركيبها البلوري والنوعى إما بإحلال عناصر محل عناصر اخرى (تطعيم) بحيث تتغير خواصها الفيزيائية والضوئيه أو عن طريق تكوين متآلفات من عناصر مختلفة بنسب متوازنة لإضفاء خواص كهربية وضوئية مرغوب فيها وبهذه الطريقة أمكن تفصيل المواد المحضرة لتوائم مع التطبيقات محل الدراسة.