سجل مرصد الشارقة SLIO بدولة الإمارات بتاريخ 22 سبتمبر 2020 اصطدام نيزك بسطح القمر عند الساعة 15:23:20 بتوقيت جرينتش حيث ظهر كوميض من الضوء بلغ سطوعه (7.5+) واستغرق 80 جزء من الثانية.
ليست هذه المرة الأولى التى يتم فيها توثيق اصطدام نيزكى بسطح القمر فالنيازك تضرب القمر طوال الوقت وقد رصدت مرات عدة فى السابق، حيث يظهر الاصطدام النيزكى فى صورة وميض ساطع من الضوء يدوم لحظات قبل أن يختفى .
ويكشف تحليل البيانات من مرصد الشارقة SLIO بأن تلك الصخرة بلغت كتلتها 1.77 كيلوجرام وحجمها 6.1775 سنتيمتر وضربت سطح القمر بسرعة 28.6 كيلومتر بالثانية فى الموقع عند خط الطول (33.928) وخط العرض (- 16.494) بالقرب من فوهة كبلر بين محيط أوقيانوس (محيط العواصف) فى الغرب ومير إنسولاروم ( بحر الجُزُر) فى الشرق، وتشكلت فوهه قطرها 4.59 سنتيمتر.
وبشكل عام يتم تسجيل وميض الاصطدام النيزكى بسطح القمر فى العادة مرة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، ويتراوح حجم تلك صخور صغيرة إلى صخور كبيرة، ويتم توثيق لحظة الاصطدام النيزكى من خلال أطوال موجية متعدد (ألوان مختلفة من الضوء) وتقييم طاقة الاصطدام مقارنة بمادة (تي.ان.تي) المتفجرة، وتقدير حرارة الحطام الذى يقذف عند اصطدم النيزك، وعلى عكس الأرض، فإن القمر ليس له غلاف جوى لحمايته، لذلك فإن حتى الصخور الفضائية الصغيرة يمكنها أن تصل إلى سطحه.
ونظرا لأن هذه الاصطدامات تحدث بسرعات هائلة فإن الصخور تتبخرا فورا عند الاصطدام وتنتج عمودا متوهجا من الحطام يمكن اكتشافه من الأرض كومضات قصيرة المدة .
جدير بالذكر أنه من المستحيل إعادة انتاج هذه التصادمات فى مختبر على الأرض خاصة عالية السرعة، لذلك فإن مراقبتها على الطبيعة هى الطريقة المثالية لاختبار الأفكار حول ما يحدث بالضبط عندما يصطدم نيزك بالقمر .