قال الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، إن البنات يتعرضن لقسوة غير مبررة، وهو ما يسمى بقضية التنمر، وما يسمى بقضية الإساءة، وهى إساءة من الوالدين أو من الأخ، أو الجيران، أو من المدرسة، وتكون الإساءة مبنية على أن هذه بنت، فالبنت معنها أن لها هرمونات مختلفة، أو رغبات أو عوايد مختلفة، أو حتى عقلية مختلفة عن الولد، وهذا ما دعى إليه الشرع، حيث قال لعن الله المتشبهون من الرجال بالنساء، ولعن الله المتشبهات من النساء بالرجال، ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف، أو ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض، فالله فضل البنات على الصبيان فى أشياء، كذلك فضل الصبيان على البنات فى أشياء أخرى، وأحدث تكاملا وإنجذابا بينهما حتى تتم دائرة الإنسان والتى تكون نصفها ذكر ونصفها الأخر أنثى.
وأضاف على جمعة، خلال وجوده ضيفا، اليوم السبت، على برنامج من مصر، والذى يقدمه الإعلامى عمرو خليل، على فضائية cbc، إن الله تعالى قال "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة" لأن الذكر والأنثى هى نفس واحدة عند الله سبحانه وتعالى، نفس التكليف نفس الحقوق والاحكام، ولكن بما يوائم مع الخصائص والوظائف لكل منهما.
وأكد مفتى الديار المصرية السابق، أن هذه القضية لا تبرر العنف تجاه الأنثى لأنها أنثى، لأنه بهذا الشكل والفهم فى الآيات وهو واضح جدا، يجعل هنا مساواة فى الحقوق و الواجبات والتكاليف، حتى لو لم يكن هناك تساوى.
وأشار الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، إلى أن التساوى المطلق بين الولد والبنت يعد ظلما، كون أن أقول للبنت أن تحمل مثل ما يحمل الولد الذى خلق له الله عضلات وقوى تحمل، فالعنف الاسرى لا مبرر له لأن الله دعى إلى المساواة حتى لو لم يكن هناك تساوى فى الوزن أو فى الطول.