أكّد الدكتور أحمد بالهول الفلاسى وزير الدولة الإماراتى لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة أهمية مواصلة دعم الفئات الأكثر تضرّراً من الجائحة العالمية، لافتاً إلى ضرورة توفير السبل الضامنة لاستمرارية شركات الطيران الوطنية وتسهيل حركة السفر، بالتوازى مع توحيد الجهود لضمان حماية المسافرين والزوار من خلال تبنى ضوابط ومعايير موحّدة للسلامة الصحية عالمياً.
وأكد على أنّ الابتكار يعتبر الوسيلة لإيجاد حلول ناجعة لتعافى القطاع السياحي، لذا فإننا نعول على الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة وشركات القطاع الخاص باعتبارهم شركاء لنا فى تمكين اقتصاداتنا من تخطى هذه المرحلة الحرجة بسلام.
ولفت فى نصريحات نقلتها وكالة الانباء الاماراتية الى أنّ التعاون بين القطاعين الحكومى والخاص على المستوى الدولى يمثل الدعامة الأقوى للوصول بالسياحة إلى مرحلة التعافي، ومن ثمّ الانتعاش والنمو مجدّداً.
وأضاف: " مما لا شكّ فيه أنّ الأزمة التى يمر بها العالم اليوم غير مسبوقة، ما يحتّم توحيد وتوجيه الجهود الدولية، للتصدى بقوة للتحديات التى ألقت بظلالها على كافة جوانب الاقتصاد العالمي.
ودعا الفلاسى إلى التوجه نحو تفعيل العمل المشترك فى مجال تطوير الخدمات السياحية وإدارة الموارد المجتمعية، من خلال تحمل المسؤوليات بصورة مشتركة وتقاسم الموارد والكفاءات والطاقات بما يحقق المنفعة المتبادلة.
وشدّد على أهمية الاستثمار على نطاق واسع فى التكنولوجيا المتقدمة، والذى يمهد الطريق أمام تسهيل مرونة القطاع السياحى والارتقاء بقدرته على التأقلم مع المتغيرات المتسارعة." وأضاف : "تقع على عاتق الحكومات اليوم مسؤولية دعم القطاع السياحى وتمكين الفئات الأكثر تضرراً، لا سيّما الشركات الوطنية، فضلاً عن زيادة الحوافز والعروض وتشجيع السياحة الداخلية لتسريع عجلة التعافي.
وبالمقابل، يضطلع القطاع الخاص بدور محورى فى إنجاح الجهود الحكومية الهادفة إلى إعادة الزخم إلى الحركة السياحية، من خلال الامتثال لكافة اللوائح المعمول بها لضمان الصحة والسلامة والاستثمار فى التكنولوجيا والابتكار، إلى جانب توسيع نطاق التحول الرقمى لجعل تجارب المسافرين أكثر أماناً، مع التركيز على تعزيز المرونة فى عمليات الحجز والإلغاء".
وأكد : " أن دولة الإمارات تمضى فى التزامها بدعم المساعى الدولية للعودة بالنشاط السياحى إلى الزخم المعتاد، بالاستفادة من تجربتها الناجحة فى التعامل مع تداعيات "كوفيد-19"، حيث كانت استجابتها للأزمة المستجدة من بين الأسرع فى المنطقة، مدعومةً بمرونة وكفاءة وقدرة عالية على التكيف والتأقلم وبنية تحتية تكنولوجية متطورة من شأنها ضمان أمن تجربة السفر من وإلى الدولة.