أكدت منظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أنها أطلقت فى رؤيتها الجديدة سياسات وبرامج تنفيذية طموحة تهدف إلى تعزيز تكافؤ الفرص أمام الفتيات فى الدول الأعضاء، وتمكينهن من المساهمة فى التنمية الشاملة والتغيير الإيجابى، وذلك بمناسبة تخليد اليوم العالمى للفتاة 11 أكتوبر.
وقالت المنظمة فى بيان اليوم، إنها تحقق بذلك الأهداف الاستراتيجية الكبرى المتمثلة فى جلب الرفاه وتحقيق التنمية الشاملة عبر تغيير نحو الأفضل لحياة الملايين من الفتيات ضحايا النزاعات المسلحة والتقاليد البالية غير المتماشية مع روح الدين الإسلامى وروح العصر، مؤكدة أن الهدف من الاحتفال بهذا اليوم العالمى تسليط الضوء على أهم الانتهاكات التى تواجه الفتيات الصغيرات فى جميع أنحاء العالم.
وتابع البيان: "واعتبارًا لأدوار الإيسيسكو التنموية والتنويرية، فإنها تنضم إلى هذه الجهود الإنسانية النبيلة، وتحشد قدراتها وتوظف إمكانياتها لضمان حق جميع الفتيات فى العيش الكريم وتكافؤ الفرص وعدم التمييز على أساس الجنس، والتمكين لهن فى بلوغ المناصب القيادية فى جميع المجالات الحيوية.
وتدعو الإيسيسكو جميع الدول الأعضاء والمؤسسات الحكومية وهيئات المجتمع المدنى إلى توحيد جهودها لتعزيز الالتزامات الدولية فى مجال حقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة، وإلى التركيز على الاستراتيجيات والبرامج التى أثبتت جدواها، وفى مقدمة ذلك الحرص على حصول الفتيات على تعليم جيد وشامل وخدمات صحية، وتنمية للمهارات، وتوعية الآباء والمجتمعات بمخاطر التزويج المبكر والإكراهى، وتطبيق التشريعات العادلة فيما يخص تحديد سن الزواج بعد بلوغ شروط الاكتمال البدنى والعقلى، وتحصيل قدر لازم من التربية والتعلم، وإلغاء التقاليد المرتبطة بختان الفتيات، إضافة إلى العمل على ضمان المعاملة العادلة بين الجنسين، ووضع وتنفيذ سياسات تضامنية واجتماعية لدعم الأسر اقتصاديا.
واختتمت المنظمة: "الهدف من هذه التدابير الحمائية هو الوصول إلى ضمان مشاركة واسعة ومتكافئة للفتيات فى وضع خطط ومشاريع التنمية الوطنية وإدارتها، واحترام وجهات نظرهن فيما يتعلق بحقوقهن، ووضع الآليات الكفيلة بالرصد والتتبع لكل أشكال العنف ضدهن، واتخاذ ما يلزم من تدابير تشريعية وزجرية لمنعه ومكافحته، كما تسعى هذه التدابير إلى المراهنة على ضمان تعليمهن وصحتهن وتسهيل اندماجهن فى المجتمع".