بدأت منذ قليل، فعالية "هنا إفريقيا (2)"، التى تنظمها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، للعام الثانى على التوالى، حيث تأتى الفعالية هذا العام بعنوان "شباب القارة.. قوة تغيير"، بقاعة عبد الملك عودة، اليوم الثلاثاء.
وتمثل الفعالية استمرارا لاهتمام الكلية بدعم التفاعل القارى، واتساقا مع الأنشطة العلمية للكلية، خلال هذا العام حول الشباب، حيث تتناول الجلسات طرح الحكومات الإفريقية والمؤسسات الإقليمية والدولية فى التعامل مع قوة الشباب، حيث تبلغ نسبة الشباب 65% من إجمالى سكان القارة، ومن المتوقع أنه خلال الخمس سنوات القادمة سيكون بين كل أربعة أفراد شابة أو شاب فى العشرينيات من عمره، كما أن تزايد نسبة الشباب يصاحبه العديد من التحديات مثل البطالة، نوعية التعليم، المشاركة فى صنع القرار، وغيرها من الصعوبات اليومية.
ويشهد المؤتمر حضور لفيف من الوزراء على رأسهم كلٍ من وزير الشباب والرياضة ونائب وزير الخارجية ونائب وزير التجارة والصناعة وعدد من سفراء الدول الإفريقية بجمهورية مصر العربية والعديد من البرلمانيين وأعضاء اللجان البرلمانية ولجنة الشئون الإفريقية، ومفوضية الاتحاد الإفريقى بمصر والبنك الإفريقى للتنمية، وذلك لعرض رؤيتهم ومشروعاتهم الخاصة بالشباب.
ويتم استضافة مجموعة شباب من رواد الأعمال مثل جمعية شباب رجال الأعمال، ومشروع النيل لعرض تجاربهم فى التفاعل عبر الحدود مع شباب القارة، وأيضا يشمل اليوم عروض فنية، بالإضافة إلى عروض الطلبة الوافدين الذين يدرسوا بالكلية وجامعة القاهرة لفنونهم الشعبية.
من جانبها، أكدت الدكتورة هالة السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، التزام الكلية بمسئوليتها تجاه المجتمع والقارة الإفريقية، مضيفة "يهدف هذا المؤتمر إلى رفع مستوى الوعى لدى الشباب وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، وذلك من خلال عقد ورش عمل للشباب بالتعاون مع الشركات والهيئات المحلية والإفريقية ذات الصلة إلى جانب تقديم الدعم المناسب للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم الخاصة بالشباب".
وتابعت السعيد، أن دور مثل هذه الأنشطة لها دور كبير فى مناقشة سبل تحفيز القدرات الإبداعية والابتكارية لدى الشباب إلى جانب تحديد الحقوق الخاصة بهم وبواجباتهم تجاه الوطن وخلق جيل قادر على المنافسة والتفكير بشكل فعال".
جدير بالذكر أن الكلية نظمت لأول مرة يوم "هنا إفريقيا" العام الماضى يوم 22 إبريل 2015، الذى ركز على أبعاد التكامل الاقتصادى، بمشاركة سفراء وممثلى الدول الإفريقية الأخرى ورجال الأعمال.