كرم المطران جورج شيحان، مطران الطائفة المارونية بالقاهرة، والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية فى مصر والسودان وأفريقيا، اللواء طيار أحمد كمال المنصورى أحد أبطال معركة المنصورة الجوية 14 أكتوبر 1973، وقائد تشكيل المقاتلات فى حرب أكتوبر المجيدة. جاء ذلك التكريم بمناسبة احتفالات اكتوبر المجيدة بمقر المطرانية المارونية بمصر الجديدة.
وبحسب بيان للكنيسة، اليوم الثلاثاء حضر التكريم الذى نظمته الكنيسة أمس السفير على الحلبى سفير لبنان بالقاهرة، والمهندس هانى عازر، خبير الأنفاق ومستشار رئيس الجمهورية لشؤن النقل، والخورى نادر جورج، عميد الكهنة الموارنة.
وقال المطران جورج شيحان فى نص كلمته التى ألقاها فى الاحتفالية:" أردناك أن تكون بيننا اليوم لأننا نفتخر بأمثالك نحن المصريين واللبنانيين، بفضل المناقبية الوطنية العالية، والشهامة العسكرية، نكرمك لأنك فخرا لنا جميعا: للمصريين، وللبنانين، ولكل العرب. أعطيت مثلا لكل الاجيال بأن حياة الوطن أغلى من حياة الفرد، كلنا نفخر ونعتز بأن الجيش المصرى فى التصنيف التاسع دوليا، ويسبق سائر جيوش المنطقة. عندما نتابع البطولات التى يقوم بها الجيش المصرى على سائر المحاور نفتخر ونعتز بجيشنا البطل.. الباسل والمناضل من أجل أمن الوطن والمواطن. وعندما نشاهد الجندى المصرى يقوم بمهامه العسكرية فى حفظ الأمن، ندرك جيدا أننا أمام رسول يحفظ الأمن والسلام والاستقرار".
وتابع شيحان: "كل القوات المسلحة والشرطة قد قدموا ومازالوا يقدمون الشهداء من اجل الوطن. وإن نصر اكتوبر المجيد 1973 هو أعظم انتصارات التاريخ المعاصر، حيث اعادت القوات المسلحة المصرية تشكيل خريطة القوة فى المنطقة، وقد وصف هذا النصر المجيد بمعجزة عسكرية مكتملة الاركان. إننا نفتخر ونعتز بأمثالك، وستكون سيرتك النضالية مثالا يحتذى به أنك رمز البطولة والعزة والنضال. اهلا بك فى دار المطرانية المارونية، وفى رحاب الابرشية المارونية فى القاهرة، فحضوركم بيننا يذكّى فينا الروح الوطنية وحب الوطن".
واستطرد مطران الطائفة المارونية: "نحن الموارنة كما تعلم قد أسهمنا فى النهضة العربية والمصرية. أنشأنا الصحف والمسارح والإنتاج السينمائى الرفيع الذى كان له تأثير على الوجدان المصرى والعربى، ونحن مؤخرا قد انشأنا المركز المارونى اللبنانى للثقافة والاعلام بالقاهرة، لإحياء التراث الثقافى والفنى، ومواكبة الحداثة. ووجودكم بيننا اليوم هو جزء من رسالة هذا المركز. منذ ثلاثة أيام قد افتتحنا كنيسة لنا بالإسماعيلية، وقد أوفد الرئيس السيسى، قيادات لتحضر معنا الاحتفالية، والشرطة أمنتنا. كل هذه المحبة وكل هذا التعايش وكل هذه الوحدة الوطنية بفضل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى نصلى له ونصلى من أجل مصر، ونصلى للجيش وللشرطة ولكل جنودنا وأبطالنا.. تحيا مصر.. ويحيا أبطالها.