اجتمع الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، مع الدكتور رجب عبد العظيم وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير و قيادات الوزارة، لاستعراض موقف تنفيذ المشروعات القومية بالوزارة وحسن استغلال المياه بواحة سيوة .
وتستهدف وزارة الري تحسين إدارة المياه بواحة سيوه من خلال تحويل جزء كبير من مياه الصرف ذات النوعية الجيدة قليلة الملوحة للمناطق الشرقية شحيحة المياه وخلطها وإعادة استخدامها فى الزراعة مرة أخرى.
وأكد عبد العاطى أن الدولة تعمل على تنفيذ حلول جذرية لكل المشاكل والمعوقات التى تواجه الواحة مع التأكيد على أهمية إدراك المواطن لقيمة مشاركتهم فى مواجهه تلك التحديات وزيادة الوعى ومنع حفر آبار سطحية لما تسببته من زيادة الملوحة.
كان عبد العاطى قد كلف بدعم المزارعين فى سيوة بتجارب الرى الحديث من خلال استقدام نمازج من المزارعين بالدلتا كأحد النماذج المتميزة فى هذا المجال.
يشار إلى أن مشاكل الصرف الزراعى أكبر المشاكل التى تواجه سيوة فهى على مدار سنوات كانت تمثل قلقاً دائما لأهالى الواحة بدأ منذ التسعينات حيث تتعرض الأراضى الزراعية للغرق بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية مما يهددها بالاختفاء خلال سنوات، خاصة بعد زيادة التوسع فى استصلاح الأراضى وقيام الأهالى بحفر عدد كبير من الآبار، مما أدى لوجود خلل فى التوازن المائى وارتفاع منسوب المياه الجوفية فى الأراضى الزراعية.
وتشتهر واحة سيوة بزراعات نخيل البلح والتمور والزيتون والمحاصيل التى تتحمل ملوحة المياه، ونظام الرى بالواحة يعتمد على الآبار الجوفية والعيون الطبيعية، ونظام الصرف بها يعتمد على البخر من البحيرات أو البرك الموجودة بسيوة وهى بركة الزيتون وبركة أغورمى وبركة سيوه وبركة بهى الدين.