أعرب الأزهر الشريف عن إدانته للحادث الإرهابي الذى وقع فى العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الجمعة، وأسفر عن قيام شخص متطرف بقتل مدرس وقطع رأسه، وأكد الأزهر رفضه لهذه الجريمة النكراء ولجميع الأعمال الإرهابية، مشددًا على أن القتل جريمة لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال.
وأكد الأزهر على دعوته الدائمة إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف أيا كان شكله أو مصدره أو سببه، ووجوب احترام المقدسات والرموز الدينية، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان، داعيا إلى ضرورة تبني تشريع عالمي يجرم الإساءة للأديان ورموزها المقدسة، كما يدعو الجميع إلى التحلى بأخلاق وتعاليم الأديان التى تؤكد على احترام معتقدات الاخرين.
وكانت جريمة بشعة شهدتها مقاطعة كونفلان سان أونورين قرب العاصمة الفرنسية باريس، عندما أقدم شخص على ذبح أستاذ تاريخ مساء الجمعة، في حادث صنفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"الإرهابي"، وسط تحقيقات مكثفة من قبل السلطات لمعرفة ما إذا كان الجاني الذي لقي مصرعه علي يد الشرطة يرتبط بتنظيم متطرف.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن الضحية عرض على طلابه الرسوم المسيئة في إحدى الدروس يوم 5 أكتوبر، فيما صنفت السلطات الفرنسية الهجوم على أنه عمل إرهابي.
وفور الحادث، عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعاً بمسئولين في وزارة الداخلية الفرنسية، في وقت يجري فيه الوزير جيرالد دارمانان زيارة إلى المغرب، قبل أن يتوجه ماكرون إلى موقع الحادث ويلقي كلمة للشعب الفرنسي، مؤكداً تمسك فرنسا بحرية الرأي والتعبير.