ذكرت دراسة من جامعة ييل الأمريكية بأن اصطدامات الكويكبات بالزهرة فى الماضى نقلت كميات من مواد الكوكب إلى سطح القمر، بافتراض أن الغلاف الجوى للزهرة كان رقيقًا فى مرحلة ما، ويشبه الغلاف الجوى للأرض.
وبحسب "الجمعية الفلكية" بجدة فإن صحت هذه الفرضية فإن جلب وتحليل لعينات كوكب الزهرة من سطح القمر سيحدد وبثقة عالية ما إذا كان الزهرة يؤوى محيطات سائلة وغلافا جويا منخفض الكتلة ومتى.
كما أن الكويكبات والمذنبات التي اصطدمت بكوكب الزهرة قد تسببت في قذف ما يصل إلى 10 مليارات صخرة وإرسالها إلى مدار يتقاطع مع الأرض والقمر، ونظريا ستهبط بعض هذه الصخور في النهاية على القمر مثل أحجار نيزكية.
ومثل هذه الاصطدامات الكارثية تحدث فقط كل مائة مليون سنة أو نحو ذلك، وتحدث بشكل متكرر منذ مليارات السنين.
ويوفر القمر الحفظ الآمن لهذه الصخور القديمة، فمن المحتمل أن يكون أي شيء من كوكب الزهرة قد هبط على الأرض سيكون مدفونًا على عمق كبير بسبب النشاط الجيولوجي لكوكبنا، لذلك سيكون من الأفضل الحفاظ على هذه الصخور على القمر.
ويعتقد العديد من العلماء أن كوكب الزهرة ربما كان له غلاف جوي شبيه بالأرض منذ 700 مليون سنة، وبعد ذلك تعرض الكوكب لتأثير الاحتباس الحراري وطور مناخه الحالى، فالغلاف الجوي للزهرة كثيف اليوم لدرجة أنه لا يمكن لأي صخور أن تفلت بعد اصطدامه بكويكب أو مذنب.
وهناك العديد من التحليلات الكيميائية القياسية التي يمكنها تحديد أصل صخور القمر، بما في ذلك ألتي جاءت من كوكب الزهرة، حيث تعطي النسب المختلفة لعناصر ونظائر محددة نوعًا من البصمات المميزة لكل كوكب في النظام الشمسى،لذلك تحتوى الصخور القديمة من الزهرة على ثروة من المعلومات، حيث يرتبط تاريخ الكوكب ارتباطًا وثيقًا بالموضوعات المهمة في علم الكواكب، بما في ذلك التدفق السابق للكويكبات والمذنبات وتاريخ الغلاف الجوي للكواكب الداخلية ووفرة المياه السائلة .